الأم دوماً تفكر فى كيفية تنشئة طفل سوى، وتعليمهم القيم والأخلاق والمبادئ، لكى تحصد هذا فيما بعد، وتسأل الأم عن التربية الإيجابية للطفل لكى يحدث هذا لابد أن يكون فى التربية السليمة الثواب والعقاب
تأتى أسئلة الأمهات مثل كيف أربى طفلى تربية إيجابية سليمة، وليس لدى القدرة على الضرب أو الصراخ، فكيف أعاقب؟، المفاجأة الجديدة أنه ” لايوجد عقاب” فى التربية الإيجابية لأنه ضد هذا المبدأ، والبديل لعقاب هو “العواقب” سواء كانت عوقب منطقية أو طبيعية وغيرها كثير ، باختلاف المرحلة العمرية لأطفالنا، وفقاً لما قالته رنا هانى ياسين أخصاصية صحة نفسية وتربية إيجابية.
أكدت على أن الطفل فى أوائل عمره التى يتراوح أول 3 سنوات من العمر يكون لديه قدرة على الاستكشاف، ويكون على دراية الفهم فيما حوله، وكثيراً مايسمع من الأم ” ده فاهم كل حاجة بس مش بيسمع الكلام، ليه بقى” ، والحقيقة هنا أن تكوين مخ طفلك ليس لديه قدرة على التذكر وتنفيذ الأوامر التى يتلاقها يومياً، لذلك على الأم يجب التيشيت عن الخطأ أو تن الشئ الذى يريده اكتشافه بما هو مسموح، إعادة توجيه التصرف الخاطئ ونعطى له بدائل، توفير بيئة أمانة يعيش فيه ، وبدون ذكر كلمة ” ده غلط أو أنت غلطان” طوال الوقت,
وأوضحت أن على نهاية السنة التانية من سن طفلك نبدأ بالتدريج للتعود على العواقب بأنه يقوم بتصليح الفعل الخاطئ وعلى سبيل المثال : يرمى الأشياء على الأرض فيقوم برفعها ووضعها فى مكانها المحدد، ضرب طفل آخر نقوم يمسك يده بطريقة لطيفة ويقوم بالطبطبة عليه، كسر شئ من هنا نقوم بمساعدتنا فى إصلاحها” . ونوهت على ممنوع تماماً على التايم أوت أو كورنر العقاب لأنه فعل سائد ومنتشر ، معتقدين أنه بديل للصراخ أو الزعيق فى السن هذا، ولكنه بديل مؤقت على المدى القصير.
والجدير بالذكر أن عقاب الطفل له تأثير كبير على نفسية الطفل، مما يمنحه المزيد من الثقة والرغبة في أن يكون شخصًا صالحًا، بعكس استخدام الضرب لتأديب الطفل الذي يشعره بالرفض ولا يقوم سلوكه بل يجعله أكثر عندًا من السابق.