أحيانا تشعر أن البعوضة أو الذبابة لا تتركك وتذهب معك أينما كنت في ظل وجودك وسط عدد كبير من الأشخاص ولكن لا تدور إلا حولك ولا تلدغ إلا أنت فهل هناك أسباب علمية لماذا البعوض أو الذباب يلدغ بعض الأشخاص ويترك أخرين أم أن البعوض يحبك؟
اتفق العلماء على أن ثاني أكسيد الكربون الذي نخرجه يجذب بعض أنواع البعوض ولكن أيضا هذا ليس سبب للدغ البعوض بعضنا وليس جميعنا، وأيضا حمض اللاكتيك الموجود لدى الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية أيضا يجذب البعوض ولكنه ليس سببا رئيسيا لـ “اللدغات”
توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين لديهم تنوع أكبر من البكتريا على الجلد يكونوا الأقل جاذبية للبعوض وبالتالي يتعرضون للعض أقل، كما توصلت دراسة أخرى إلى أن فصيلة الدم يمكن أن تجذب أنواع معينة من البعوض.
البعوض
يوجد أكثر من 3500 نوع من أنواع البعوض حول العالم، وبعضها يلدغ الأشخاص فقط وغالبا أنثى البعوض هي التي تلدغ لأنها تحتج إلى الدم كمصدر للبروتين لبيضها.
نتفق جميعا أن لدغة البعوض أمر مزعج، ولكن في بعض البلدان يتعدى الأمر من الازعاج إلى أن تكون مسببة لبعض الأمراض المزمنة مثل “الملاريا- الحمى الصفراء” وغيرها من الأمراض التي تعتبر قاتلة.
وبعيدا عن نقلها للعدوى، يمكن للدغة البعوضة أن تسب تورم – حكة- التهابات بالجلد وقد تستمر لبضعة أيام، ويمكن أن تسبب مشاكل جلدية خاصة مع الأشخاص أصحاب الحساسية الجلدية.
أسباب لدغ البعوض للبعض
يجب أن نتفق أنها أسباب تناولتها الدراسات العلمية بعد إجراء العديد من التجارب السريرية بعضها ثبت صحته والبعض الآخر يحتاج إلى مزيد من الدراسة، نقلا عن موقع medicalnewstoday
-ثاني أكسيد الكربون
ما يجذب البعوض بداية هو اخراجنا لثاني أكسيد الكربون، مع الحرارة، الرطوبة؛ حيث أن هناك بعض أنواع من البعوض حاملة للأمراض تنشط وتنجذب لثاني أكسيد الكربون ولكن نحن جميعا نفرز ثاني أكسيد الكربون لذا لا تعتبر سببا رئيسيا للدغ البعض مقارنة بآخرين.
ولكن جاءت دراسة تؤكد أنه كلما زاد إنتاج ثاني أكسيد الكربون زادت معه جاذبية البعوض، وبالتالي الأفراد الذين لديهم كتلة جسم أكبر ” أصحاب الأوزان الكبيرة” يكونون أكثر جذبا للبعوض عن غيرهم.
-حمض اللاكتيك
حددت بعض الدراسات أن حمض اللاكتيك يجذب إناث البعوض حاملات مرض “الحمى الصفراء” وأغلب الأشخاص الذين يمارسون الرياضيات أو التمارين الرياضية يفرزون حمض اللاكتيك لذا يصبحون أكثر عرضة للدغ البعوض
لذا ينصح بالاستحمام مباشرة بعد التمارين ويفضل استخدام غسول مخصص للجسم ومن ثم جفف جسمك جيدا قبل الخروج إلى الخارج مجددا.
-بكتريا الجلد
نحن مغطين بأنواع كثيرة من البكتريا والتي صنفها العلماء على أنها مفيدة لصحة بشرتنا ولكن هل وجودها سبب في التعرض للعض؟
خلصت التجارب السريرية إلى أنه كلما زادت البكتريا الموجودة على القدمين بالأخص زادت جاذبيتنا للبعوض، وبالعكس كلما كان هناك تنوع بكتيري أعلى بكامل الجسم كلما كان هناك عدد أقل من اللدغات.
– فصيلة الدم
توصلت الكثير من الدراسات إلى أن فصيلة الدم يمكن أن تجذب البعوض أو تطرده؛ فمثلا أصحاب فصيلة الدم أ يكونوا أقل جاذبية للبعوض مقارنة بأصحاب فصيلة الدم أو يكونوا الأعلى جاذبية للبعوض.
ولكن يجب العلم أن البعوض الذي يحمل عدوى الملاريا وقام بلدغ أصحاب فصيلة الدم أو لا يؤثر عليهم بشكل كبير لأنهم أقل عرضة للإصابة بـ “الملاريا” مقارنة بأصحاب الفصائل الأخرى.