أكد اللواء دكتور سمير فرج، الخبير العسكري، أن إسرائيل فشلت في تحقيق 4 مهمات خلال الـ 100 يوم، الهجوم البري على رفح، هذا كلام عاري من الصحة، موضحًا أنها كان لديها 4 مخططات، في أكتوبر 2023، بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023، ففشلت المهمة الأولى في تحرير الرهائن، وفشلت في تحقيق تلك المهمة، في تصريحات خاصة لـ “الأيام”.
كما فشلت إسرائيل في تحقيق مهمة القضاء على حماس، وأيضًا فشلت في مهمة الاستيلاء على غزة، ثم فشلت في المهمة الرابعة، وهي نقل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، ولم تحقق أي هدف من هذه المهمات.
وأوضح “فرج”، أن الوضع في إسرائيل حاليًا سيء للغاية، فهناك مظاهرات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للمطالبة تحرير الرهائن، والمظاهرات أيضًا ضد نتنياهو، للمطالبة بإجراء انتخابات عاجلة.
وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى قصور التعاون بين الإدارة الإسرائيلية، وحكومة نتنياهو، إلى جانت وجود فترة فتور، في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، ولولا الضربة الإيرانية الأخيرة لإسرائيل، لما عادت العلاقات بينهما من جديد.
حماس حاليًا ترفض أي مقترح لوقف إطلاق النار ورفض إطلاق سراح الرهائن
وأضاف “فرج”، أن حماس حاليًا ترفض أي مقترحات لوقف إطلاق النار، وأي محاولة أو مساعي، يقوم بها نتنياهو لعودة المفاوضات، من أجل تهدئة الرأي العام الإسرائيلي، من خلال تحرير الرهائن لدى حماس.
ونفي الخبير الاستراتيجي بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، ما يتردد عبر وسائل إعلام إسرائيلية، عن زيارة وفد إسرائيلي إلى القاهرة، من أجل التنسيق لتنفيذ خطة الهجوم البري اجتياح رفح، فها كلام غير صحيح بالمرة، ومنطق غير مقبول.
وأوضح اللواء دكتور سمير فرج، أن هناك زيارة لوفد من الشباب الإسرائيلي، هدفه عودة المفاوضات من جديد، بين الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني، مؤكدًا رفض واشنطن التام، على السماح لإسرائيل باجتياح غزة، في ظل تواجد المدنيين.
وأضاف “فرج”، أن إذاعة البث الإسرائيلية، نقلت أنباء مكذوبة، حول موافقة الولايات المتحدة، على عملية اجتياح غزة، بقولها: “لو نفذتي ضربة قوية ضد إيران.. سوف أوافق على اجتياح غزة”، فهذا كلام مغلوط، ولا يمكن أن توافق أمريكا على تلك المهزلة.
وأكد “فرج”، أن أمريكا وضعت عدة شروط، لتنفيذ خطط إخلاء المدنيين من رفح، خاصةً بعد قيام نتنياهو، بشراء 40 ألف خيمة من الصين، لوضعها في معسكرات خارج المنطقة الوسطى، ونقل الافراد إليها، كي يستطيع نتنياهو اختراق رفح من المنتصف، حيث توجد الأنفاق ويوجد الرهائن والسنوار، لازم يخرج الأفراد حول الساحل، وهذا يحتاج أسبوع.
وأكد الخبير الاستراتيجي، على فشل خطة نتنياهو، في اجتياح رفح يوم 25 أبريل عيد تحرير سيناء، في محاولة لإفساد الاحتفال بهذه الذكرى، أيضًا لن يستطيع اجتياح رفح آخر شهر أبريل، لأن الفلسطينيين متواجدين، على مساحة 8.8 كيلو متر، وعددهم 1.5 مليون فلسطيني.
واختتم “فرج” بأنه يجب الضغط السياسي على الجانبين، لكي تتم المفاوضات خاصة وأن حماس لديها ورقة كبيرة، تضغط بها وهي ورقة “الرهائن”، مضيفًا سمعنا عن التصعيد في الكلام، من إسرائيل وحماس، ويجب أن يتنازل الطرفان كي تنجح المفاوضات.