استنكر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، منع أعضاء المجلس من السفر من طرابلس إلى بنغازي لحضور الجلسة الرسمية التي كان من المقرر أن تعقد اليوم الإثنين بالمدينة.
واعتبر أن هذا الفعل يمثل تعطيلًا لعمل مجلس النواب الليبي ومنعه من ممارسة مهامه في سبيل تحقيق استقرار البلاد عبر الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت، بالإضافة إلى توفير متطلبات المواطنين، وذلك في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية.
وأكد صالح، أن ذلك يعد سابقة خطيرة تهدد وحدة البلاد وتشكل جريمة تقييد حرية المواطنين وإساءة استعمال السلطة وعرقلة عمل السلطة التشريعية، مطالبًا النائب العام الليبي بالتحقيق في هذه الحادثة وإصدار بيان بنتائج التحقيق وإحالة المتهمين للمحاكمة، كما طالب أعضاء مجلس النواب الليبي بحضور الجلسات التي سوف يُعلن عنها وذلك لاتخاذ قرارات حاسمة بأغلبية الحاضرين تصب في مصلحة الوطن وتقديراً للمصلحة العامة وظروف النواب الذين لم تمكنهم ظروفهم من حضور الجلسات.
وكان أجرى سفير الولايات المتحدة الأمريكية ومبعوثها الخاص لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، والمترشح الرئاسي الليبي الدكتور عارف النايض، رئيس تكتل إحياء ليبيا، مكالمة هاتفية، ظهر اليوم الإثنين، تطرقا فيها لعدة مواضيع أهمها ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين الليبين ومقدراتهم ومعيشتهم، وإنهاء جميع أشكال العنف والصراع المسلح، وإنهاء جميع أشكال التواجد العسكري الأجنبي على التراب الليبي.
وتطرقت المباحثات لضرورة الإسراع في دعم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كونها السبيل الأمثل، بل الوحيد، لتجديد الشرعية واستيعاب كافة الخلافات سلميًا، واحترام إرادة أكثر من 2.8 مليون ناخبة وناخب.
بالإضافة للعمل مع المبعوث الأممي الجديد وبعثته لتحقيق ذلك بشكل عاجل، ضرورة تجديد وتفعيل كافة الالتزامات الدولية بموجب قرارات مجلس الأمن المتتالية، ومخرجات مؤتمرات باريس وبرلين وغيرها، وإلزام الجميع باحترام إرادة الشعب الليبي من خلال انتخابات عاجلة، رئاسية مباشرة وبرلمانية، شفافة ونزيهة ومراقبة محليا وإقليميا ودوليا، دون تلاعب أو مماطلة أو تأخير.