أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تروس، اليوم الخميس، وبعد 45 يومًا فقط من من توليها منصبها كرئيسة وزراء، استقالتها من رئاسة حزب المحافظين، لتنهي أسبوعًا مليء بالتوترة والضغوط، التي أجبرتها على إقالة الحليف المقرب لها كواسي كوارتنج من منصب رئيس الخزانة، ليحل محله المخضرم في مجلس الوزراء جيريمي هانت، الذي اعتبره البعض رئيس الوزراء الفعلي.
أقصر فترة رئاسة وزراء بالتاريخ البريطاني
وتعد الفترة التي تولت فيها تروس رئاسة الحكومة أقصر مدة زمنية في التاريخ البريطاني، تعرضت خلالها لضغوط من نواب حزبها المقربين.
وجاءت الاستقالة بعد ساعات من استقالة سويلا برافرمان كوزيرة للداخلية، وانزلاق حزب المحافظين إلى الفوضى، وسط مطالبات عدة لها للاستقالة.
كلمة ليز تروس لإعلان الاستقالة
وفي كلمة ألقتها من داونينج ستريت قالت ليز تروس: “لا يمكنني تنفيذ التفويض الذي انتخبت من قبل حزب المحافظين من أجله”
وأوضحت في حديثها أنها تواصلت مع الملك تشارلز الثالث قبل الإعلان الرسمي وأبلغته بأنها قررت الاستقالة، مع الاستمرار في أداء مهامها كرئيسة للحكومة حتى انتخاب خلف لها.
وتحدثت ليز تروس في خطاب الاستقالة، أنها عندما تسلمت منصبها، كانت البلاد تعيش حالة من عدم الاستقرار، وقلق العائلات من كيفية دفع الفواتير، والتي تزامنت مع الحرب في أوكرانيا التي أثرت على استقرار الاقتصاد العالمي.
وأضافت أن حزب المحافظين انتخبوها في محاولة لقلب الأوضاع، وأكدت أنها حاولت الإيفاء بما وعدت خاصة ما يتعلث بأسعار الطاقة، والتأمين الوطني، مشيرة إلى أنه تم وضع رؤية واضحة لخفض الضرائب.
جونسون يعود للمنافسة
وبعد إعلان تروس الاستقالة، هناك توقعات بأن يعود رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون إلى المنافسة مجددًا على زعامة حزب المحافظين.
كما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية، أن منافسي تروس في الانتخابات الماضية، قد يعودون لساحة التنافس مجددًا على منصب رئاسة الوزراء، ومن بينهم:”ريشي سوناك وزير المالية السابق، وبيني موردونت زعيمة مجلس العموم، وأيضًا بوريس جونسون”.
كما اختارت صحيفة “التايمز”، وزير الخزانة الجديد جيريمي هانت، ووزير الدفاع البريطاني بن والاس، كخلفاء محتملين.
أما أنصار سوناك وفقَا للصحيفة البريطانية، فيروا أنه قد يكون المرشح الأنسب لخلافتها، خاصة وأنه كان المنافس الرئيسي بالانتخابات الماضية.