تستعد بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية في الجزائر، للقيام بتنظيم حفلات ختان جماعي مجانية، لأبناء الأسر الفقيرة، في ليلة السابع والعشرين من رمضان، والمعروفة بـ “ليلة القدر”غير أن الأطباء والجراحين، ويحذروا من خطورتها على الأطفال، وتدخلت وزارة الصّحة بتشديد الرقابة عليها.
ويعد الختان الجماعي في الجزائر، عادة سنوية تتم من خلال التبرعات، لعملها لأبناء الأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا، متجاهلين تحذيرات الأطباء والمختصين، لما تشكله عمليات الختان، من خطورة على الأطفال، هذا بخلاف عدم توفير الشروط الكاملة، لإجراء عمليات الجراحة.
وتشير الآراء الطبية، إلى ضرورة تجنب الختان الجماعي، نظرًا لما فيه من نقل للعدوى والأمراض الخطيرة، وعدم إجراء تحاليل تخثر وفقر الدم، عند الأطفال، مما يعرض الأطفال لحوادث إصابة الجهاز التناسلي.
وتكشف المعلومات، أن هناك أخطاء سابقة، نتيجة عمليات الختان الجماعي، تسبب في قطع جزء كبير من العضو التناسلي، وكانت هناك صعوبة في نقل المصابون، خارج الوطن لعلاجهم.
وحذر الأطباء، من تسبب عمليات الختان الجماعي، في تعفن ونقل الميكروبات من طفل لآخر، خاصة في ظل عدم توافر نظافة وتعقيم أدوات الجراحة، حيث يكتفوا بغسلها بمطهر فقط، ولا يتم تعقيمها في الأفران المخصصة لذلك، حتى تكون آمنة وصحية.
وكشف أطباء، أن هذه العادة هي تقليد إجتماعي، له ابعاد دينية،ولكن يجب تنظيمها بشكل جيد، وأخذ رأي المتخصصين طبيًا، للتأكد من عدم وجود أي موانع للختان، ويتم عمل كل التحاليل الطبية اللازمة، لاستبعاد خطر حدوث نزيف، وتقسيمهم إلى مجموعات، وتستخدم وسائل جراحية معقمة.
والكارثة هي إجراء عمليات الختان، داخل المنازل، مما يؤدي غلى وقوع العديد من الأخطاء، التي تضر بصحة الأطفال.
كانت وزارة الصحة الجزائرية، أكدت في بيان سابق لها، على ضرورة إجراء عمليات الختان الجماعي خلال رمضان، من خلال المستشفيات العامة أو الخاصة، وسط إجراءات صحية، لمنع تكرار حادثة رمضان 2023، حيث انتهت عملية الختان الجماعي، في قاعة جمعية أهلية، وتم إصابة 12 طفلًا، ونقلهم العمليات، في مستشفى “مروانة”، شرق الجزائر،