المشاجرة مع شريك الحياة أمر طبيعى، لكن لابد من الحرص أثناء المشاجرات حتى لا يؤذي أحد الطرفين الآخر بكلمات لا تُنسى وقد تؤدي إلى تدمير العلاقات الأسرية.
ودائما ما يُعرف بأن المرأة هي التي تتحمل أكثر ولكن في بعض الأحيان تختلف القواعد وتخرج الزوجة عن صبرها وتحملها لما تمر بيه من ضغوطات حياتية، بسبب الروتين اليومي والضغط العصبي من تربية الأبناء، لذلك عليك عزيزي الرجل تحمل زوجتك عند لحظات غضبها واحتوائها .
وكثير من الرجال يفتقدون الوعي بمشاعر المرأة ويعتبرون غضبها نوعا من أنواع “التقصير والدلال الزائد” ، فهو ليس لديه ما يكفي من الوقت لمثل هذه التصرفات الصبيانية، وذلك على الرغم من أن احتوائه لها فى مثل هذه التوقيتات هو حل سريع لامتصاص الغضب الذي يتحول إلى مشكلة تتزايد مع الوقت وقد تؤدي إلى الانفصال.
وينبغي على الزوجة أيضا اختيار الوقت المناسب للبوح بما في داخلك حتى يكون لدى الزوج الوقت المناسب لفهم ما بدخلك.
يختلف الرجال كتيرا عن النساء في لحظات الغضب وأيضا في التعبير عن مشاعرهم فالرجال لديهم القدرة على الاختصار في الكلمات والمشاعر، أما النساء على العكس تماما فهن يحببن سرد المواقف بكل التفاصيل مع تذكر بعض المواقف السابقة، ومن هنا تتكون أول نقطة للخلاف بين الرجل والمرأة,
يجب أن تحافظي على العلاقة الأسرية خلال المشاجرة، لذلك ينبغي تجنب هذه التصرفات:
لا تشاركي أحدا خلافاتك الزوجية، لأن الحياة ستعود لطبيعهتا بينكم، ولكن من يتدخل لن ينسى ما قيل أثناء المشاجرة.
إياكم والعنف الجسدي خلال المشاجرة لأن ذلك لن ينساه الطرف الآخر أبدا وسيقتل كل المشاعر التى تربط بينهما.
عند نشوب المشاجرة لابد من اقتصار الحديث على الموقف نفسه فقط وعدم التطرق إلى مواضيع أخرى، لأنه لابد من تقنين المشكلة، حتى لا يكبر الشجار ويتحول لكومة كبيرة من المواجهات، وبهذا تتم السيطرة بشكل أسرع على الموقف وإنهاء الخلاف.
تجنبي طلب الطلاق عند الخلاف مع شريك الحياة، لأن هذه النقطة من الشجار تؤذي مشاعر شريك الحياة وقد تؤدي إلى الطلاق بشكل سريع، وبطريقة غاضبة وغير صحيحة.
تجنبي ترك المنزل أثناء الخلاف، إذ من الأفضل البقاء فى نفس المكان حتى يكون هناك فرصة للنقاش بهدوء ومراجعة الخلاف، والوصول للصلح بين الطرفين.