ماذا حدث بين الرئيس الروسي بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان؟.. سؤال يطرحه ألاف السياسيين والخبراء والمراقبين للأحداث في الشرق الأوسط.
السعودية أصدرت بياناً مشتركاً مع الجانب الروسي أكدت فيه كافة النقاط التي دارت بين ولي العهد السعودي والرئيس الروسي.
تفاصيل لقاء الرئيس الروسي بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيان التالي:
جاء البيان السعودي الروسي المشترك على النحو التالي: في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة إلى المملكة في تاريخ 6 ديسمبر 2023. تم استقباله بواسطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قصر اليمامة بالرياض، حيث جرت جلسة مباحثات رسمية تناولت العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين.
وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى تقديم بوتين التهنئة لولي العهد بفوز مدينة الرياض باستضافة معرض إكسبو 2030. في المجال الاقتصادي، أشاد الجانبان بنمو حجم التجارة بنسبة 46% في عام 2022، مع التأكيد على التزامهما بتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار.
كما تم التأكيد على التعاون الوثيق في مجال الطاقة، مع التركيز على استقرار أسواق البترول العالمية وضرورة التزام جميع دول أوبك بلس بالاتفاقيات. شدد الجانبان على أهمية تطوير الشراكات في مجالات البترول والغاز، الطاقة المتجددة، والكهرباء.
كما تم التوصل إلى اتفاقات في مجالات متنوعة، منها العلوم الجيولوجية، والبيئة والمياه، والاتصالات والتقنية، والابتكار، والتعليم، والرياضة، والصحة، بالإضافة إلى الشروع في التفاوض بشأن اتفاقية تعاون قضائي. كما أعرب الجانبان عن استمرار التعاون في مشروعات الاستثمار وتعزيز القطاع الخاص.
روسيا ترحب بالمبادرة السعودية « “السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»
كما رحب الجانب الروسي بمبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر” التي أطلقتهما المملكة، مؤكدًا دعمه لجهود المملكة في مجال التغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أقره قادة دول مجموعة العشرين، وتأكيد أهمية الالتزام بمبادئ اتفاقية الإطار للتغير المناخي واتفاقية باريس.
وأعرب الجانبان عن رغبتهما في تعظيم استفادة المحتوى المحلي في مشاريع قطاعات الطاقة، وتعزيز التعاون على تحفيز الابتكار واعتماد التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، وتطوير بيئة حاضنة للابتكار.
كما أثنى الجانبان على مستوى الاستثمارات المشتركة بين البلدين في المشاريع الصناعية في المملكة، بما في ذلك إقامة 4 مصانع في مدن الهيئة الملكية للجبيل وينبع باستثمارات تصل إلى 300 مليون ريال.
أما على صعيد الجانب الدفاعي والأمني، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الدفاعي لدعم المصالح المشتركة، وأكدا رغبتهما في تعزيز التعاون الأمني، والتنسيق حيال المواضيع ذات الاهتمام المشترك، مثل مكافحة الجريمة بجميع أشكالها والإرهاب والتطرف.
وأكد الجانبان على استعدادهما لتعزيز وتنسيق التعاون الدولي في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، من خلال المشاركة في المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجموعة العشرين.
وفي الشأن الإقليمي والدولي، جدد الجانبان عزمهما على دعم السلام والاستقرار الدوليين، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدين على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاهها.
وأشار الجانبان إلى التطورات في فلسطين وأعربا عن قلقهما حيال الأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكدين على ضرورة وقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأكدا على أهمية تنفيذ قرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة.
وفيما يتعلق بأزمة أوكرانيا، قدم الجانب الروسي شكره لولي العهد على الجهود الإنسانية والسياسية، مشيدًا بالإفراج عن الأسرى والجهود المستمرة.
وفي قضية في اليمن، أكد الجانبان دعمهما للجهود الأممية والإقليمية لحل سياسي شامل وأشادا بجهود المملكة في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم المالي.
وركزت الزيارة والمباحثات على تحقيق العمق والتنوع في الشراكة بين السعودية وروسيا، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة لتحقيق المصالح المشتركة.