تربية الأطفال من الأمور الهامة التي أوصى بها الدين الإسلامي الحنيف، من أجل تربية جيل قوي يحمل مستقبل هذه الأمة كما جاء في القرآن الكريم.
وأوجبت علينا الشريعة الإسلامية الإحسان في تربية الأطفال ومعاملة الأبناء ورعايتهم، وحرَّمت تضييعَ حقوقهم.
فيقول الشيخ مصطفى العطفي وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن الشريعة الإسلامية، نصت على حفظ الأبناء في التربية والمعاملة والحقوق.
ماذا قال القرآن الكريم فى هذا الأمر؟
أوجب الإسلام على الوالد أن يقيَ أهله من النار، وما يكون ذلك إلا بالتربية الصالحة؛ فقال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].
كما صور القرآن الكريم تربية الأطفال بالنبت الطيب فقال تعالى: ﴿ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ﴾ [الأعراف: 58].
وبالتدقيق في الآية الكريمة، نجد دقة التشبيه بين الأسرةَ والأرض الخصبة الطيبة التي تنبت أطفالاً ذوي طباعٍ خيِّرة نقية، وسلوكٍ نبيل.
وكذلك الأمر في الوجه الآخر وهو تشبيه الأسرةَ المنهارةَ في أخلاقها وسلوكِها بالأرض الخبيثة التي لا تنبت إلا نباتًا قليلاً حجمُه ونفعُه، فتخرج أطفالها بطباعٍ قاسية وسلوك سئ.