التنمر من الموبقات الأخلاقية التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها، لشدة خطورتها على السلم الاجتماعي للأسرة المسلم.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية التي تحرم التنمر وتنهي عنه.
ورد في الصحيحين البخاري ومسلم عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال: «المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويدهِ، والمؤمنُ من أمنه الناسُ على دمائهم وأموالهم».
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تتبع عوات وعيوب الناس كما ورد في حديث عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم:
«أنَّ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ انْكَشَفَتْ ساقُه، وكانت دقيقةً هزيلةً، فضَحِكَ منها بعضُ الحاضِرِينَ، فقال النبيُّ: أَتَضْحَكُونَ من دِقَّةِ ساقَيْهِ! و الذي نفسي بيدِه لَهُمَا أَثْقَلُ في الميزانِ من جَبَلِ أُحُدٍ».
ليس هذا فحسب بل إن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم نهى بشكل قاطع عن التحاسد والتقاطع والتخاصم والتكبر وازدراء الآخرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هاهُنا ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ».