ما الفرق بين الهدية والرشوة ؟.. أجابت دار الإفتاء المصرية على السؤال حول مفهوم الهدية والفرق بينها وبين الرشوة.
وأوضحت الإفتاء أن الهدايا والصدقات والتبرعات وكل ما يملك من غير عوض يعتبر من العطايا التي أحب الشرع تحفيز الناس على فعلها كوسيلة للبر والخير، قال تعالى: ﴿وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ﴾ [البقرة: 177]، وقال: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: 2].
فيما يتعلق بتعريف الهدية في الاصطلاح، أوضحت الإفتاء أن الهدية هي المال الذي يهدي لشخص معين كتعبير عن الاحترام والتقدير، ويمكن قبولها دون وجود شرط بالمقابل.
وفيما يتعلق بالفرق بين الهدية والهبة، أشارت إلى أن كلاهما يمثل تمليكا في الحياة بدون عوض، لكن الفرق يكمن في أن الهبة تتطلب قبولها والإيمان بشرط معين، في حين أن الهدية يمكن قبولها دون وجود هذا الشرط.
وفي الفتاوى الهندية يعف مفهوم الهدية هي المال الذي يعطى دون وجود شرط معين، بينما الرشوة هي المال الذي يُعطى بشرط أن يقدم لصاحبها فائدة معينة.
بهذا يفهم أن الهدية في الإسلام تشجع على العطاء والتكافل الاجتماعي دون وجود شروط معقدة، بينما الهبة والرشوة تشترطان عادةً قبولها بشروط محددة.