ما حكم الدين في سرقة الإنترنت والواى فاى؟ .. سؤال أرسلته السيدة (ر.م) من عابدين قالت فيه إن ابني يقوم يومياً بسرقة الإنترنت من الجيران، حيث يقوم باختراق الواي فاي ليستعمل الإنترنت مجاناً.
وتتسائل السيدة هل هذا الأمر حرام شرعاً، وهل أنا كأم آثمة لأني أعلم بالسرقة وأتستر على نجلي؟
عرضنا الأمر على الشيخ طه البوصيري من علماء الأزهر الشريف حيث قال: إذا قام الشاب باختراق شبكة الواي فاي الخاصة بالجيران دون إذنهم أو علمهم فهو آثم لا محالة.
وأضاف فضيلته أي سرقة مهما كبرت أو صغرت فهي حرام وهي من الكبائر وصاحبها آثم حتى يتوب إلى الله ويندم على ما فعل ويعاهد الله على عدم العودة لهذا الذنب مرة ثانية.
واضاف الشيخ طه البوصيري أن شبكة الإنترنت ولو كانت بدون عملية حماية لا يجوز استخدامها أو الاستفادة منها إلا بإذن صاحبها لأنه هو من يقوم بدفع فاتورة التكاليف.
وشدد فضيلته على أن الله حرم علينا أن نأكل أموال بعضنا البعض فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 29]
وقال صلى الله عليه وآله وسلم في خطبة الوداع: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا» متفق عليه، واللفظ لمسلم.
واختتم الشيخ طه البوصيري بقوله: شبكات الانترنت اللاسلكية المفتوحة والعامة في الأماكن الرسمية كالمطارات، ومراكز التَّسوُّق، والفنادق، والمؤتمرات، والخدمات العام، يجوز استخدامها ولا حرج.
أما الشبكات الخاصة فلا يجوز استخدامها إلا بإذن صاحبها وإلا تعتبر سرقة وسيحاسب صاحبها عليها أمام الله.