كشف المتخصص في الشأن البريطاني، أحمد العناني، سر العصا التي كسرت في جنازة الملكة إليزابيث الثانية، موضحاً أن “العصا التي كُسرت هي عصا رمزية، تشير لنهاية حكمها”.
وقال “العناني”، إن كسر العصا كان من أهم المشاهد المؤثرة في تلك الجنازة الرسمية المهيبة، مشيرا إلى أن الجنازة كانت محسوبة بالثانية، وتم التدرب عليها كثيرا خلال السنوات الماضية.
وكانت مراسم جنازة ملكة بريطانيا الراحلة، إليزابيث الثانية، بدأت ظهر يوم الإثنين، فيما احتشد قادة وملوك من أنحاء العالم، ومنهم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الذي يشارك في وداع الملكة الراحلة، ضمن أكثر من 500 شخصية عربية وعالمية.
وتمت إزالة التاج والجرم السماوي والصولجان من نعش الملكة قبل إنزالها إلى القبو الملكي، حيث تعتبر هذه هي اللحظة الأخيرة التي سيرى فيها الجمهور نعش الملك، والكنيسة التذكارية هي المكان الذي دفن فيه والد الملكة ووالدتها وحيث لا يزال هناك نعش يحتوي على رفات شقيقة الملكة الأميرة مارجريت.
وكلفت مراسم التشييع والوداع والدفن، أكثر من 6 مليارات دولار، رغم أنّ الحكومة البريطانية لم تكشف حتى الآن عن التكلفة الإجمالية لمراسم توديع الملكة، بحسب تقرير لـ«سكاي نيوز».
وتعد هذه أول جنازة رسمية تشهدها البلاد منذ وفاة السير ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق في عام 1965، وبانطلاق الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية تنتهى 10 أيام من الفعاليات التي شهدتها شتى أرجاء المملكة المتحدة منذ وفاة الملكة.
وجنازة الملكة الراحلة لن تتوقف بحسب «سكاي نيوز»، بل تمتد إلى مراسم تتويج تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا، وتغيير النشيد الوطني البريطاني، وصناديق البريد، والختم الملكي على المنتجات والطوابع، إضافة إلى جوازات السفر البريطانية والأوراق النقدية التي سيتم استبدالها تدريجيًا، وتتضمن تغيير اتجاه صورة الملك الجديد تشارلز على العملة المعدنية، ما يثير الكثير من التساؤلات بشأن إخفاء المملكة المتحدة تفاصيل الجنازة حتى الآن، في ظل حالة الركود الاقتصادي وارتفاع معدل التضخم الذي تعاني منه بريطانيا.