الفتيات فى سن المراهقة، مارة بمرحلة البلوغ، ومن ثم الزواج فلا تذهب إلى طبيب النساء، إلا إذا عانت من المشاكل الصحية، أوعندما تبدأ بمرحلة الحمل، وأحياناً الأم تجهل أوقات كثيرة كيفية التعامل مع ابنتها فى تلك المراحل، غير أنها قادرة على توفير النصائح الضرورية فإنها تعتمد على الخبرات الحياتية.
أفاد الدكتور حسن مصطفى جعفر، أستاذ النساء والتوليد واستشاري طب الجنين بقصر العيني أن السن المناسب لفتاة لزيارة طبيب النساء، متوسط سن البلوغ عند الفتاة 13 سنة لـ15 سنة، وزيارة الفتاة لطبيب النساء في هذا السن تكون مختلفة عن زيارة المرأة المتزوجة، وذلك من حيث الكشف.
وأوضح د. جعفر أن زيارة طبيب النساء لها أهمية كبيرة للفتيات ما بعد فترة البلوغ، فيجب على الفتاة التعرف على مراحل الجسم التى تمر بها خلال الفترة المبكرة، وذلك من خلال الكشف بشكل دورى ومستمر، وإجراء بعض الفحوصات الأساسية من أجل الإطمئنان على صحة الفتاة، وذلك من خلال قياس الوزن، الطول والضغط، بالإضافة إلى الكشف الظاهرى، لاكتشاف أى مشاكل صحية مبكراً، ومنعاً للإصابة بالأمراض، فى حين ذلك يبدأ العلاج عندما يتم التعامل مع المرض.
أكد د. جعفر أن الفتاة يجب أن تكون على دراية كافية من درجة الوعى، والثقافة كل مايخص بصحة المرأة، وكيفية الإهتمام فى جميع المراحل العمرية، والتعرف على آلام الطمث، ومدى قدرتها على تحملها، وإذا كانت طبيعية أو مؤثرة على الروتين اليومي للفتاة في المدرسة مثلاً، والتعود على زيارة طبيب النساء منذ الصغر يسهل على الفتاة أو المرأة في حالة حدوث أي مشاكل صحية مفاجأة أو طوارئ بدون تردد أو خوف.
وأشار أيضاً إلى التغيرات التى تظهر على جسم الفتاة عند البلوغ، حيث تتزامن مع مرحلة المراهقة وتتميز بعدة علامات أهمها نمو الأعضاء التناسلية، ظهور علامات البلوغ الثانوية منها نمو الشعر في المناطق الحساسة، ظهور حب الشباب والبثور على البشرة، خروج الإفرازات بيضاء اللون من المهبل، بالإضافة إلى التغيرات النفسية والاجتماعية للفتاة.
والجدير بالذكر أن سرطان الثدي هو الأكثر انتشاراً بين السرطانات التي تصيب المرأة بنسبة ٣٥٪، سرطان الكبد ١٤٪، سرطان الغدد الليمفاوية تتراوح بين ٥- ٧ ٪، ومن ثم سرطان المبيض وعنق الرحم أقل من ٥٪، وهذا يعد قلة الوعى بصحة المرأة وطرق الكشف المبكر عن المرض خاصة فرص الشفاء ترتفع بنسبة ٩٨٪ إذا تم اكتشاف المرض مبكراً.