عاتب المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ ، الحكومة لغياب وزيري الزراعة والبترول عن مناقشة ملف الأسمدة خلال الجلسة العامة وشكاوى الفلاحين من ارتفاع اسعار الاسمدة .
وقال رئيس المجلس ، وجهت لهما الدعوة بالأمس للمشاركة اليوم ، ولكنهم للأسف لم يحضروا ويشاركوا بالجلسة علي الرغم من أهمية الموضوع والذي يمس جانبا كبيرا من مواطني مصر والمزارعين لانهم عصب الزراعة والإنتاج .
وأكد علاء الدين فؤاد وزير الشئون البرلمانية أن المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة شارك بالأمس وواليوم يشارك نائب وزير الزراعة المكلف بمهمة وطنية بزيارة لإحدى الدول الافريفية .
طالب محمد فريد، عضو مجلس الشيوخ، بضرورة إعادة النظر في أسعار الغاز الموجهة من الحكومة لمصانع السماد، مشيرًا إلى أن تكلفة الغاز تؤثر على تكاليف الإنتاج وبالتالي على المزارعين والمستهلكين النهائيين.
ارتفاع اسعار الاسمدة
جاءت هذه المطالبة خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، التي ناقش فيها تقرير اللجنة المشتركة من لجنتي الزراعة والري، والطاقة والبيئة بشأن اقتصاديات صناعة الأسمدة الكيماوية في مصر.
قدم أحمد القناوي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اقتراحًا بتسعير الغاز الطبيعي بأسعار تكون أقل من السوق العالمي لتحقيق التنافسية، وفي الوقت نفسه أعلى من السعر الحالي.
ولمواجهة ارتفاع اسعار الاسمدة اقترح توجيه الفرق لتقديم دعم مباشر للمزارعين عبر الجمعيات الزراعية، مؤكدًا: “مع تعديل الدعم ليكون ماديًا وإعادة النظر في توجيه الدعم ليصل للفلاحين”.
من جهتها، طالبت رندا مصطفى، عضو مجلس الشيوخ، بالتوسع في استخدام الأسمدة الحيوية.
أشارت إلى ضرورة تحويل المخلفات الزراعية والحيوية إلى سماد يحتوي على الكثير من العناصر ويناسب الحيازات الصغيرة التي تقل عن 25 فدان.
شددت على أهمية دمج البحث العلمي مع الإرشاد الزراعي في هذا المجال، مُشيرة إلى أنه مع بداية عام 2026، سيبدأ الإنتاج في التراجع للحد من انبعاثات الكربون.
وأكد النائب أشرف أبو النصر، أن المشكلات العالمية المتعلقة باقتصاديات العالم تدفعنا نحو الاهتمام بملف السماد موضحا أن الدولة أنشأت مجمع مصانع للأسمدة بالسويس وتحديدا في العين السخنة.
و طالب بالتوسع في هذه الصناعة التي تدعم جذب العملة الصعبة وتحقق الاكتفاء، وإعطاء تسهيلات لمن يعمل فيها موضحا أن هناك شكاوى من تأخر وصول السماد إلي المزارعين .
ودعا لضبط أسعار السماد حتى يصل الدعم لصغار المزارعين عن طريق الدعم النقدي وليس العيني.