حذر مالكولم ديفيس، كبير المحللين في المعهد الأسترالي للسياسات الاستراتيجية، من المخاطر التي تتعرض لها محطة الطاقة النووية الواقعة في مدينة زابوريجيا الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
وقال ديفيس، في مداخلة هاتفية لقناة «سي ان ان» الأمريكية: «قذائف المدفعية قادرة أن تحدث كارثة نووية في حال ضربت نظام التبريد في المفاعل النووي في زابوريجيا والذي يؤدي لذوبان المفاعل ذاته ووقوع كارثة مثل ما حدث في مفاعل تشرنوبيل عام 1986 ومؤخرا في مفاعل فوكوشيما الياباني».
من جانبها حذرت مجموعة «إنيرجواتوم» الأوكرانية والتي تتولى مسؤولية تشغيل المفاعل الأوكراني من أن الوضع يزداد سوءا، نظرا لوجود مواد مشعة في مكان قريب وتضرر أجهزة عدة لاستشعار الإشعاعات.
وكانت روسيا قد سيطرت على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا في مارس الماضي، بعد العملية العسكرية الخاصة التي شنتها على أوكرانيا، في 24 فبراير من العام الجاري فيما لا يزال الفنيون الأوكرانيون يشغلون المحطة النووية.
من جانبه قال ليون سيزيل، رئيس الجمعية النووية الأوروبية، إن المخاطر على المحطة النووية محدودة في الوقت الحالي، لأن المفاعلات محمية بما يصل إلى 10 أمتار من الخرسانة، مؤكدا على أن قصف جوي المستهدف للمفاعل ذاته هو الذي من المرجح أن يخترق جدرانه، بحسب صحيفة «بوليتيكو».