قال المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآف ليمور، إن الاشتباك الذي جرى صباح الأربعاء الماضي وقتل فيه الرائد بجيش الاحتلال الإسرائيلي بار بيلح، يضع إسرائيل على مفترق قرارات، وعلى جدول أعمال، تتمثل في استمرار النشاط في صيغته القائمة، أو تشديد السياسة، بما في ذلك إمكانية أعمال عسكرية واسعة أكثر وخطوات مدنية تصعب الأمور على السكان الفلسطينيين.
وأضاف ليمور في مقاله المنشور بصحيفة «يسرائيل هايوم»، أن الاشتباك نفسه يطرح بضعة أسئلة على المستوى التكتيكي، والتي لا بد ستتضح في التحقيق العملياتي، وصحيح أن نقاط الرقابة رصدت عناصر المقاومة الفلسطينية، لكنها لم تستطع رصد أنهم مسلحون، ولهذا فقد أتيح لهم أن يفاجئوا ويقتلوا بضابط «الناحال»، ما قد يشير الأمر إلى حاجة لتأكيد أو تركيز الوسائل أو بعض الأنظمة، لكن من يتوقع مئة في المئة معلومات استخبارية مسبقة في كل حدث بانتظاره خيبة أمل.
وتابع: «على إسرائيل تعزيز الأعمال العملياتية والنظر في إمكانية اتخاذ خطوات أخرى، حيث إنه في جهاز الأمن من يتحدثون عن حملات عميقة وطويلة أكثر في شمال السامرة، وكذا عن خطوات تقيد السكان من علاقات محلية وحتى قيود حركة على أمل أن يمارس المواطنون الضغط على السلطة الفلسطينية وعلى أجهزتها الأمنية كي تلجم الاشتباك»، مشيرا إلى أن هذا التحدي سيزداد خلال الأسابيع المقبلة على خلفية أعياد «تشري» اليهودية.