رأى المحلل السياسي الإسرائيلي عاموس هرئيلِ، أنه رغم انتهاء التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة الفلسطيني لكن الصدامات اليومية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وبين التنظيمات الفلسطينية في الضفة الغربية تتواصل من دون توقف.
وأضاف هرئيل، في مقاله المنشور بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنه لا يزال الوضع في الضفة عاصفًا للغاية منذ موجة الهجمات التي استمرت من مارس الماضي وحتى شهر مايو المنصرم هذه السنة.
وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم في كل ليلة باعتقالات في مخيمات اللاجئين والمدن الفلسطينية، وتواجه عمليات التوغل هذه بمعارضة شديدة نسبيا بالسلاح، بالأساس في شمال الضفة الغربية.
وأكد المحلل الإسرائيلي في مقاله أنه، في يوم الجمعة الماضي قُبيل الفجر، انتقلت جبهة المواجهات إلى القصبة وسط نابلس.
وقال: “مقاتلون من فرقة يمام ومن جيش الاحتلال الإسرائيلي جاؤوا لاعتقال إبراهيم النابلسي، مع التقدير مسبقاً أنه سيرفض تسليم نفسه، وبحسب جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشتبك كان النابلسي متهما في سلسلة عمليات إطلاق نار في منطقة نابلس في الأشهر الأخيرة، ونجح عدة مرات في التملص من محاولات اعتقاله، وتحصن هذه المرة في مخبأ، وتبادل إطلاق النار معهم”.
وأشار إلى أنه قبيل استشهاده، أرسل رسالة صوتية على الواتساب إلى والدته، يودعها ويعلن نيته الموت شهيدًا، وطلب من رفاقه عدم التخلي عن سلاحهم وعن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى آخر نفس.