رأى المحلل السياسي الإسرائيلي آلون بنكاس، أنه في حالة لم تكن إيران موضوعًا جديًا كانت الهستيريا المتوقعة تمامًا في إسرائيل من اتفاق نووي جديد ممتعة، حيث إن هناك تهديدات وتصريحات واقتراحات بزيادة النجاعة عديمة القيمة، ورحلات سريعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكل هذا مع العلم بأن قدرة تأثير إسرائيل على احتمالية توقيع اتفاق نووي مع إيران هي احتمالية هامشية للغاية.
وأضاف بنكاس، في مقاله المنشور بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أنه منذ عدة سنوات فأن إسرائيل لا تمتلك سياسة حقيقية في الملف الإيراني، فقط خطابًات وتهديدات وشعارات، فإسرائيل ضد حصول إيران على النووي، ولكن أيضا ضد اتفاق سيمنع حصول إيران على الذرة، حيث أيدت إسرائيل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي هي ضده، ولكن في حقيقة الأمر هي ضد الاتفاق الجديد، فمن غير الواضح ما الذي تريده تل أبيب.
وتابع: «نحن أمام أخطاء استراتيجية كبيرة ارتكبتها إسرائيل، ويتمثل الخطأ الأول في المواجهة العلنية والزائدة مع الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، حول الاتفاق النووي الأصلي في العام 2015، والخطأ الثاني هو دفع الرئيس الأمريكي الذي جاء عقب أوباما، دونالد ترامب، إلى الانسحاب من الاتفاق في 2018، حيث كانت هذه الأخطاء ترتكز إلى افتراض كاذب بأن هناك إمكانية لاتفاق أفضل مع إيران حول الموضوع النووي».
واختتم مقاله: «اتفاق أقوى وأطول من حيث الأمد، كما تدعي إسرائيل، وتظهر كمن ينشر عن دواء معروف لشركة فايزر الأمريكية غير متعلق بفيروس كورونا المستجد، هذه الافتراضات الأساسية المضللة مع غياب سياسة إسرائيلية منظمة أدت بإسرائيل إلى الوضع الذي توجد فيه الآن بمفردها».