يستعد الهلال السعودي لبطولة كأس العالم للأندية 2025 بنظامها الجديد بمشاركة 32 فريقًا، ويشارك الفريق في البطولة بصفته بطل دوري أبطال آسيا عام 2021، وتقام البطولة في الفترة ما بين 15 يونيو و13 يوليو من العام 2025، وتقام البطولة كل 4 مواسم بداية من النسخة المقبلة.
ويدخل نادي الهلال السعودي البطولة متسلحًا بنجومه الجدد، وتعاقداته القوية منذ استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على النادي، والنهضة التي شهدها الفريق والتعاقد مع العديد من اللاعبين الذي ينشطون في أقوى الدوريات الأوروبية على غرار المغربي ياسين بونو، السنغالي كاليدو كوليبالي، الصربي ملينكوفيتش وألكسندر ميتروفيتش، البرتغالي روبن نيفيز، والبرازيليان مالكوم ونيمار.
ويسعى الهلال إلى المنافسة على بطولة كأس العالم للأندية، واستمرار هيمنته على الكرة السعودية والآسيوية، بعد الأداء القوي الذي يقدمه الفريق خلال الموسم الحالي واحتلاله لصدارة ترتيب دوري روشن السعودي برصيد 68 نقطة وبفارق 12 نقطة عن أقرب ملاحقيه النصر الذي يحتل المركز الثاني برصيد 56 نقطة.
ويشهد موسم الهلال تفوقًا على كافة الأصعدة، حيث تأهل الفريق إلى نصف نهائي كأس الملك، والذي يواجه فيه نادي الاتحاد السعودي، وفي دوري أبطال آسيا يواجه فريق العين الإماراتي في نصف النهائي بعد تجاوزه غريمه الاتحاد بمجموع المباراتين بنتيجة 4/0.
استعدادات الهلال السعودي لكأس العالم للأندية
يستعد الهلال للقيام ببعض التعاقدات لتعزيز صفوفه بتعاقدات جديدة للمنافسة على لقب البطولة، وهو ما يتماشى مع رغبة إدارة الهلال، والتي ترى أن مستوى الفريق بعد التعاقدات الجديدة الصيف الماضي يبتعد بشكل كبير عن مستوى باقي الأندية في قارة آسيا.
ويسعى النادي السعودي إلى القيام بثورة في خط هجومه، وذلك بعد إصابة النجم البرازيلي نيمار في بداية الموسم الحالي بقطع في الرباط الصليبي وغيابه بشكل كامل عن الفريق في منافسات الموسم، وأيضًا تدني مستوى جناح الفريق البرازيلي الآخر ميشيل ديلجادو ورغبة المدير الفني للفريق خيسوس في رحيله بنهاية الموسم.
ويعتمد الهلال بشكل أساسي في هجومه على الثلاثي المتألق سالم الدوسري ومالكوم والمهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، فيما يأتي اللاعبان السعوديان صالح الشهري وعبد الله الحمدان كبدلاء ليسوا على مستوى اللاعبين الأساسيين، حيث يلجأ الفريق في كثير من الأحيان إلى الصربي ميلينكوفيتش لاعب الوسط وما يتميز به من قدرات هجومية لتعويض أي تدني في مستوى الأداء الهجومي.
الهلال السعودي ومحمد صلاح
وفقًا للتقارير فإن النادي يرغب في التعاقد مع محمد صلاح جناح فريق ليفربول ومنتخب مصر، لتدعيم مركز الجناح في الفريق وذلك لتغطية إصابة نيمار بالرباط الصليبي ولتعويض رحيله المحتمل بنهاية الموسم والذي تشير التقارير إلى خروجه من الفريق سواءً إلى نادٍ سعودي آخر، أو عودته إلى ناديه الأم سانتوس البرازيلي.
وأشارت تقارير إنجليزية أن الهلال السعودي سيحاول التعاقد مع محمد صلاح، وأن النادي السعودي يجهز عرضًا بقيمة 100 مليون يورو للتعاقد مع اللاعب، ورصد 50 مليون يورو كراتب سنوي له.
وكان صلاح على قائمة تعاقدات النادي السعودي الصيف الماضي، إلا أن رغبة ناديه ليفربول في بقاءه حالت دون رحيله للدوري السعودي، والذي سيزيد بلا شك من المنافسة بالدوري، خاصة مع اكتظاظه بالعديد من النجوم العالميين.
مهاجم الهلال السعودي الجديد
يبحث النادي عن تدعيم مركز المهاجم الصريح لديه، حيث يرى الفريق أنه هناك فارق كبير في المستوى بين الصربي ميتروفيتش والبدلاء الموجودين بالنادي كأمثال عبد الله الحمدان وصالح الشهري.
ووفقًا لما ذكرته الصحافة الإيطالية، فإن الهلال يسعى للتعاقد مع مهاجم تشيلسي المعار إلى روما الإيطالي البلجيكي روميلو لوكاكو، واستغلال العلاقة الجيدة بين مالك تشيلسي الأمريكي تود بويلي مع مسئول الصفقات بالدوري السعودي مايكل ايمينالو، والذي سبق له وأن شغل منصب المدير الرياضي بالنادي الإنجليزي.
ومن المتوقع أن يشهد الموسم المقبل تفكير لوكاكو في خيارات أخرى للعب خارج إيطاليا، خاصة مع رغبة تشليسي في بيع اللاعب والتخلص منه لحل أزمة الفريق المالية، وسط تقارير تشير إلى انفتاح اللاعب على الانضمام إلى الدوري السعودي.
سبق وأبدت الأندية السعودية ومنها الهلال رغبة في التعاقد مع لوكاكو في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ولكن اللاعب صرح حينها أن الهلال أكبر فريق في الدوري السعودي والشرق الأوسط وسيصبح من الأكبر في العالم أيضًا، أنا فخور بتواصلهم معي ولكن بعد المفاوضات لم أقتنع بقبول العرض لأنني لا أرى نفسي مستعدًا لترك أوروبا في الوقت الحالي.
ويضع الهلال خطة بديلة في حال فشل التعاقد مع اللاعب البلجيكي، حيث جدد النادي اهتمامه بالمغربي مهاجم اشبيلية المغربي يوسف النصيري للتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ووفقًا لموقع “سبق 24” يحاول الهلال استغلال توتر علاقة المهاجم المغربي بمدربه في اشبيلية كيكي سانشيس، خصوصًا مع المشادة التي نشبت مؤخرًا بعد استبدال اللاعب أمام سيلتا فيجو في الليغا.
وأكد الموقع: الخلاف بين النصيري ومدربه قد يظهر في الظاهر كعقبة، إلا أنه قد يفتح الباب أمام فرص جديدة لكل من اللاعب والفريق، وبالنسبة للنصيري، الانتقال المحتمل إلى الهلال قد يعني بداية فصل جديد في مسيرته، خصوصًا مع الطموحات الكبيرة للفرق السعودية في تعزيز صفوفها بأسماء لامعة.