تصدرت حلقة الفنان محمد هنيدي، في برنامج “حبر سري” مع الإعلامية أسما إبراهيم، مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيها بشعر كثيف أسود ولامع، ثم ظهر محمد هنيدي مرة أخري، عقب إجراء عملية “قسطرة في القلب”.
وخرج “هنيدي”، عبر فيديو على حسابه الشخصي، يطمئن جمهوره وإنه بخير، وظهر بشعر طويل، رغم علم الجميع أنه “أصلع”، وتسائل عدد كبير عن سر ظهوره بشعر، وبدون “الكاب” خاصة أنه كان يعاني من الصلع.. هل أجرى “هنيدي” عملية زرع شعر؟
تكشف المعلومات، أن الفنان محمد هنيدي قام بعمل عملية زراعة شعر ، بعد أن ظل عدة سنوات، والظهور في اللقاءات الفنية بـ “قبعة” على راسه، حيث ظهر في السنوات الأخيرة بشعر كثيف ولامع، ويتردد أنه تعرض لعمليات “تنمر” كثيرة بسبب إنه “أصلع”.
وهناك عدد كبير من الفنانين، قام بعمل عمليات زراعة الشعر، ومنهم الفنان: عزت أبو عوف، وسمير صبري، وفريد شوقي، وسمير غانم، وتامر حسني، وصابر الرباعي، الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأحمد السقا، وأحمد فهمي، وماجد المهندس، ومحمد فؤاد، وعاصم الحلاني، وغيرهم الكثير.
وعقب الفنان محمد هنيدي، على إحدى المعجبات، عبر حسابه الشخصي، على موقع التواصل الاجتماعي “X” تويتر سابقًا، حول سؤال إذا كان قد قام بعملية زرع شعر أم لا؟ قائلة: “هنيدي معلش بس، إنت زرعت شعر.. ولا ده رباني.. ولا فيه إيه بقى؟”، ليرد عليها هنيدي بطرقة كوميدية كعادته: “لا رباني، ما هو مش طول وشعر كمان”.
ومن ناحية أخري، نكشف في السطور التالية، عملية جراحة “زراعة الشعر”، لتعرف إذا كان محمد هنيدي خضع لعملية زراعة شعر أم مجرد شعر مستعار يرتديه مجرد” باروكة”، رغم أن جميع المعلومات، تؤكد قيام الفنان محمد هنيدي، بعمل زراعة الشعر في عام 2021.
ويتم زراعة الشعر، بحثًا عن الوسامة والملامح المقبولة، ضمن مفاتيح النجاح الهامة لأي فنان، لأن الموهبة في هذا العصر وحدها لا تكفي، ولذلك يحرص عدد من الفنانين، الرجال أو السيدات، على الظهور في أفضل هيئة، مما يجعلهم يلجأون إليها.
واصبحت عمليات التجميل، ليست قاصرة على نوع واحد فقط، بل أصبحت عملية شاملة، تضم تجميل “أسنان – أنف – شعر – أرداف – أثداء – نحت جسم” وتحافظ عمليات زرع الشعر، على وسامتهم وحب الجمهور لهم.
وتتم عملية زراعة الشعر، من نوعان من العمليات:
الأولى جراحة شريحة وحدة البصيلات (FUSS) أو استخراج وحدة البصيلات (FUE)، والطريقة الأولة تعتمد على تقنية :FUSS، حيث يزيل الجراح شريطًا من الجلد يتراوح طوله بين 6 و 10 بوصات من مؤخرة الرأس، ويقوم الطبيب بخياطة فروة الرأس لإغلاقها، ويتم إخفاء المنطقة التي تم إزالتها على الفور، بواسطة الشعر المحيط بها.
ثم يقسم فريق الجراح بعد ذلك، شريط فروة الرأس المزالة من 500 إلى 2000 طعم صغير، لكل منها شعر فردي أو بضع شعيرات فقط، ويعتمد ذلك على عدد ونوع وكثافة الشعر، ولونه وحجم المنطقة التي ستجرى فيها عملية الزرع.
أما الطريقة الثانية، وهي تقنية:FUE، حيث يقوم فريق الجراح، بحلق الجزء الخلفي من فروة الرأس، ثم يقوم الطبيب بإزالة بصيلات الشعر “واحدة تلو الأخرى”، من فروة الرأس، تلتئم هذه المنطقة المتقطعة الصغيرة، ويقوم بتوزيع بصيلات الشعر، في المنطقة المطلوب زؤاعة الشعر فيها.
ثم يقوم الجراح بعد ذلك، بتحضير الطعوم، وتنظيف وتخدير المنطقة، التي سيقوم بنقل الشعر إليها، ويصنع ثقوبًا أو شقوقًا، باستخدام مشرط أو إبرة، ويضع كل طعم برفق في أحد الثقوب، وقد يشارك في عملية زراعة الشعر، فريق آخر متخصص في زراعة الطعوم.
وتستغرف عملية زراعة الشعر، من 4 إلى 8 ساعات تقريبًا، وقد تحتاج إلى إجراء عملية زراعة شعر أخرى بعد ذلك، في حالة استمرار عملية “تساقط الشعر”، فيتم عمل عملية “ترقيع” شعر للمناطق الخفيفة، كي يصبح الشعر أكثر كثافة.
ويتضح من ذلك، إذا كان الفنان محمد هنيدي، قد خضع لجراحة زراعة الشعر، فغالبًا يتم عمل لتصغير فروة الرأس من الأمام، عن طريق تقليل تساقط الشعر في فروة الرأس، خلال هذه العملية، حيث يقوم الجراح بإزالة منطقة صغيرة من الجلد الأصلع من فروة الرأس، عن طريق القيام بفك الجلد القريب، الذي يوجد به شعر، ويتم سحبه فوق منطقة الصلع، ثم يقوم الجراح بخياطة فروة الرأس في مكانها.
ويعتبر عملية تصغير فروة الرأس، ناجحة بالنسبة لمناطق الصلع أعلى الرأس ومؤخرته، وعادة ما تكون هذه الأقسام، محاطة بالجلد مع الشعر، حيث يستخدم الجراحين في عملية تصغير فروة الرأس، وزراعة الشعر في وقت واحد، من أجل نجاح تغطية فروة الرأس، بشكل كامل، وعادةً في حالة زراعة الشعر، عن طريق التطعيم، وتصغير فروة الرأس، يتم الحقن بدواءً مخدرًا لفروة الرأس، وليس تخديرًا عاماً.
وتعد جراحة زراعة الشعر، لها أثار إيجابية أهمها عدم إرتداء القبعات مرة أخرى، والحصول على شعر كثيف، وحل مشكلة تساقط الشعر، وتحسين المظهر العام، واإعطاء الثقة بالنفس، وعدم التعرض لأي عملية تنمر.
ولكن هناك بعض المخاطر نتيجة فقدان كمية كبيرة من الدم، التعرض لنقل العدوى بسبب تلوث الطعوم، أو فقدان الإحساس في منطقة فروة الرأس، أو حدوث تورم الإصابة بقشور مثيرة للحكة.
وتراوح تكلفة عملية زراعة الشعر في مصر من 20 ألف إلة 50 ألف جنيه.
وبخصوص عملية زراعة الشعر من الناحية الدينية، هل هي حلال أم حرام؟
فقد صدر قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي رقم “173” لعام 2007م، بشأن عمليات التجميل بقوله: “يجوز شرعًا إجراء الجراحة التجميلية الضرورية والحاجية التي يُقصد منها… إصلاح العيوب الطارئة “المكتسبة” من آثار الحروق، والحوادث والأمراض وغيرها، مثل: زراعة الجلد وترقيعه… وزراعة الشعر حالة سقوطه خاصة للمرأة”.