بدأ مدحت صالح مشواره في عالم الفن بعد أن حفظ القرآن ترتيلا وتجويدا في مدرسة لتحفيظ القرآن، ثم التحق بجامعة الأزهر حيث درس في كلية اللغة العربية قسم التاريخ.
بعد تخرجه وحصوله على الليسانس، قرر مدحت صالح التفرغ للغناء. سجّل أولى أغانيه بعنوان “أكيد”، ثم أتبعتها أغنية “لما قالوا عينيك”. لكن الانطلاقة الحقيقية له في الوسط الفني كانت من خلال أغنية “يا جريد النخل العالي” التي حققت شهرة واسعة، ووضعته ضمن نجوم الطرب في ذلك الوقت، حيث قدمها في حفلة عامة نهاية الثمانينات.
مدحت صالح من قارئ للقران لمطرب وخمرة وسجن و5 زوجات
منذ صغره، اهتم مدحت صالح بتلاوة القرآن الكريم وأحب صوت عدد من القراء المشهورين مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمود خليل الحصري والشيخ المنشاوي.
رغم أن والده اختار له طريق الدراسة في الأزهر، إلا أن استاذه في المدرسة الابتدائية اكتشف موهبته الغنائية وأضافه إلى نادي المسلم الصغير. هناك، التقى بالمطرب أحمد عبد القادر وبدأ مدحت صالح في تعلم الغناء، حيث بدأ بحفظ الابتهالات الدينية في سن مبكرة قدرها تسع سنوات، ومن هنا بدأ اتجاهه نحو الطرب والغناء.
انطلق مدحت صالح في عالم الغناء والتمثيل بشكل غير مخطط له، حيث يعترف بأنه لم يكن يخطط لأن يصبح ممثلاً، ولكن القائمين على التمثيل كانوا هم من استعانوا به ودعموا موهبته في هذا المجال. على الرغم من ذلك، برع في تقديم الأدوار الرومانسية المصاحبة للغناء، إلا أن ما يحبه بشكل خاص هو الغناء مع الميكروفون وأمام الجمهور مع الأوركسترا.
تألق مدحت صالح بتقديم عدة ألبومات مميزة، من بينها: “أنت اللي فيهم”، “غنى”، “سلمت قلبي”، “روق يا جميل”، “وعدى”، “زي القمر”، “السهرة تحلى سوا سوا”، “عاشق مجنون”، “حاتكلم”، “حبك خطر على قلبي”، “أنا مش بعيد”، و”الله يا سيدي”، إلى جانب ألبوم “كوكب تاني” الذي حقق نجاحاً باهراً وحاز على الأسطوانة البلاتينية تقديراً لنجاحه الكبير.
مدحت صالح بدأ مشواره في التمثيل التلفزيوني من خلال مسلسل “قشتمر”، المستوحى من قصة للأديب الكبير نجيب محفوظ، وتبعها أدوار مميزة في مسلسلات مثل “لؤلؤ وأصداف”، “السندريلا”، “صباح الورد”، “احنا ولاد انهاردة”، و”حكايات البنات”، إلى جانب مسلسلات أخرى مثل “أبو العروسة”، و”زهرة وأزواجها الخمسة”.
كما شارك مدحت صالح في غناء تترات لأشهر المسلسلات مثل “سكة الهلالي”، “الحقيقة والسراب”، “عباس الأبيض”، “شرف فتح الباب”، و”تاجر السعادة”، بالإضافة إلى مشاركته في فوازير رمضان التلفزيونية مع المخرج فهمي عبد الحميد.
فيما يتعلق بأدائه في المسرح، قدم مدحت صالح عدة مسرحيات مميزة مثل “قشطة وعسل”، و”طرائيعو”، و”حزمني يا مع” بالتعاون مع الفنانة فيفي عبده. ورغم تألقه في هذا المجال، إلا أنه يعتبر أنه لا يوجد في مصر مسرح غنائي مناسب يتطلب تمويلًا كبيرًا، لذلك يعتبر أن الفنان المطرب يجب أن يكون جزءًا من المسرحية، لأن الفنان الذي لا يدرك قيمة المسرح لا يكون له علاقة بالفن.
تشتعل الخلافات بين النجمين علي الحجار ومدحت صالح، حيث أسندت الأوبرا المصرية مشروعًا موسيقيًا بعنوان “الأساتذة”، الذي يهدف إلى تنظيم سلسلة حفلات غنائية على مسارح الأوبرا لإحياء أعمال نخبة من رموز الموسيقى في مصر وبعض الدول العربية، بما في ذلك لبنان، الكويت، والسعودية. يعتمد هذا المشروع على تنويع التراث الموسيقي وتحويل الألحان القديمة إلى توزيع أوكسترالي، واستخدام تقنيات الذكاء الصناعي.
قام مدحت صالح بإحياء أول حفلات المشروع دون وجود أغاني علي الحجار، الأمر الذي أثار غضب الأخير الذي كان قد أعلن مشروعه الخاص “100 سنة غناء” من قبل. هذا الخلاف أدى إلى تحول العلاقة بينهما من صداقة وثيقة إلى خلاف ملحوظ، حيث أعلن كل منهما عدم رضاه عن الوضع الحالي.
مدحت صالح خاض تجربة الزواج خمس مرات، وأعلن مؤخرًا أنه لن يعيد هذه الخطوة مرة أخرى. بدأت رحلة زواجه برانيا، وهي أم أولاده رانيا وأدهم، ثم انضمت إليه السيدة ليلى صديق، ابنة أحد قادة ثورة يوليو، وكانت هي الزوجة الثانية وكانت بعيدة تمامًا عن الوسط الفني.
ومن ثم تزوج الفنانة نورا، شقيقة الفنانة بوسي، ولكن لم تدم هذه الزواج إلا لفترة قصيرة. زواجه الثالث كان مع الفنانة سمية الألفي، التي كانت تكبره بسبع سنوات، وبعدها تلاقى الزوجة الرابعة الفنانة شيرين سيف النصر، ولكن لم يدم هذا الزواج سوى أربعة أشهر فقط.
أخيرًا، وجد مدحت الاستقرار في زواجه الحالي مع الشاعرة نورا الباز، التي تبعد عن الوسط الفني، وقد استمر هذا الزواج لمدة 15 عامًا حتى الآن
وعن تحوله للغناء بعد تلاوة القران علق طارق فؤاد، المطرب، على النصيحة التي قدمها للفنان مدحت صالح عندما أعرب عن رغبته في التحول من مقرئ للقرآن إلى مطرب، حيث قال: “قلت له لو بتقرأ قرآن في حتة تانية حرام”.
وأضاف فؤاد في حواره مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج “العرافة” على قناتي المحور والنهار: “جاءني لأقول له الكلمة التي قد تريحه، فإن كان ينوي الغناء، فعليه ألا يشتغل في مجال القرآن وهو في وضع آخر تمامًا”.
وأشار فؤاد إلى أن القرآن يتطلب فهمًا وتقديرًا، ولا ينبغي استخدامه في سياقات غير لائقة، مؤكدًا أنه لم يكن السبب في تحول مدحت من مقرئ إلى مغني، وأوضح أنه كان يقرأ القرآن وهو زميله في المدرسة لكنه في الوقت ذاته كان يعبر عن رغبته في الغناء.
من هو مدحت صالح ؟
- اسمه الحقيقي هو محمد محمود صالح وهبة.
- اختار له الموسيقار حلمي بكر اسم “مدحت” كاسم فني لتجنب الخلط مع عدد من الفنانين آنذاك الذين يحملون اسم “محمد”.
- ولد في 2 نوفمبر 1960، ويبلغ من العمر 61 عامًا.
- ينتمي لبرج العقرب ولكنه لا يؤمن بمسألة الأبراج والحظ.
- ولد في جزيرة بدران بمنطقة شبرا.
- لديه ابنة وابن، “هانيا” (عمرها 33 عامًا) و”أدهم” (عمره 31 عامًا).
- متزوج منذ 15 عامًا، وهذا هو الزواج الخامس بالنسبة له.
- تزوج 4مرات قبل زواجه الحالي وانفصل عنهم.
- أول راتب حصل عليه كان 5 قروش في السبعينات عندما كان يعمل في محل حدايد وبويات، وكان ينفق نصفه ويدخر نصفه.
- أول نصيحة حصل عليها في مجال الطرب كانت من الفنان محمد الموجي الذي نصحه بعدم استنزاف صوته في فترة
- المراهقة (من سن 13 إلى 15 عامًا).
- كان يعاني من التوتر وكان يقضم أظافره ويشد شعره، لكنه تغلب على هذه العادة السيئة.
- يحب الكلاب ويربي ثلاث كلاب في منزله وغالبًا ما يغني لكلبته الكبيرة.
- يكره اللون البنفسجي ولم يرتديه طوال حياته.