استهدفت طائرة بدون طيار أوكرانية مقر الأسطول الروسي المطل على البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، في أحدث هجوم على منطقة كانت موسكو تعتبرها ذات يوم حصنًا منيعة.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من قاعدة سيفاستوبول العسكرية، صباح السبت، وحث سكان المدينة على البقاء في منازلهم فور وقوع الضربة، وهي الأحدث في سلسلة من الهجمات البارزة على أهداف حساسة هناك وداخل روسيا، بحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية.
من جانبه، قال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجيف، إنه لم تقع إصابات، وادعى في البداية أن الطائرة بدون طيار حلقت فوق سطح القاعدة الجوية بعد أن لم تتمكن القوات المتمركزة هناك من إسقاطها.
وقال في وقت لاحق إن الجنود تمكنوا من استهداف الطائرة وإنها سقطت على سطح القاعدة الجوية بعد إصابتها.
ودفعت الهجمات السابقة في شبه جزيرة القرم، بما في ذلك هجوم في وقت سابق من هذا الشهر على قاعدة ساكي الجوية، والتي أطلقت كرات نارية في السماء ودمرت تسع طائرات حربية أو أكثر، العديد من السكان إلى الفرار من شبه الجزيرة.
ورد السكان المحليون القلقون على رازفوجيف بالسؤال عن كيفية انزلاق طائرة بدون طيار عبر الدفاعات الجوية التي كانت تعتبر في بداية الحرب من بين أكثر الدفاعات تطورًا في العالم، «هل كان نظام دفاعنا الجوي في استراحة الغداء؟»، و«متى ستغلق المدينة أخيرًا؟»، مشيرًا إلى أن الهجمات كانت من عمل أنصار موالين لأوكرانيا في شبه الجزيرة.