كشف مرتكب مذبحة الإسكندرية عن مفاجآت جديدة في واقعة قيامه بإطلاق النار على قتل 7 أشخاص، أبنائه الـ3، وزوجته، وحماه، وحماته، وشقيقُها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، والشروع في قتل نجله الرابع بعد أن فتح النار عليهم أثناء جلسة صلح عقدت داخل منزل “حماه” في منطقة أبو سليمان.
اعترف مرتكب مذبحة الإسكندرية بالواقعة وقال: “في عام 2013، كنت في زيارة لأخي محمد وتعرفت هناك على نورهان التي تزوجتها لاحقًا.. كنت ناويًا أن أتزوجها وتقدمت لها بالخطوبة في هذا العام، وفعلاً تمت مراسم الزواج في عام 2014، وكانت علاقتنا شرعية وتم توثيقها في عام 2018 عندما بلغت السن القانونية. كنا نعيش حياة سعيدة، وكنت أثق بها كزوجتي، الله يرحمها.”
وأوضح مرتكب مذبحة الإسكندرية : “فوجئت بأن نورهان كانت على علاقة بشخص يعمل معي في صيانة الموتوسيكلات. قمت بتقديم بلاغ بهذا الشأن، ولكنني لم أتحدث إليها بسبب الأطفال. تحدثت معها وطلبت منها أن تكون صادقة لأننا كنا نحتكم إلى الصراحة في علاقتنا. قالت لي أنها كانت فعلاً على علاقة مع شخص آخر. وعلى وعدها بأنني لن أفعل أي شيء لو صرحت لي، فعّلت هذا الوعد. لكنني حكمت عليها بحلاقة شعرها، وقمت بحلق شعرها بواسطة ماكينة. منذ ذلك الحين، توصلنا إلى اتفاق بأننا لن نخون بعضنا البعض، وأن الموت هو الشيء الوحيد الذي يفصل بينهم وبين الشخص الآخر الذي خانه”.
وأكمل المتهم الذي ارتكب جريمة قتل عائلته في الإسكندرية خلال اعترافه أمام جهات التحقيق: ‘اتفقنا على أن نبدأ حياة جديدة وننجب طفلة نسميها وعد، وصدقًا للوعد الذي بيننا، تحققت هذه الرغبة في عام 2020. في ذلك الوقت، كنا نعيش في شارع 20 بقسم الرمل، وبعدما تورطت في علاقة مع الشخص الآخر، انتقلت إلى شارع البحرية في منتزه ثالث وعملت في تربية الطيور. لكن الموضوع لم يكن جيدًا بالنسبة لي وخسرت الكثير، فقررت الانتقال من تلك المنطقة بأكملها، وانتقلت إلى العجمي في شارع قاصد كريم بالبيطاش. واستمريت في العمل في سيارات الشرطة بدون تعاقد وكنت أقضي معظم الوقت في العمل، وكنت أعود إلى المنزل في الليل للنوم وأستيقظ مجددًا للعمل.
وبعد ذلك، تحول عملي إلى أن أكون نبطشيًا وأصبحت أعمل لمدة 24 ساعة متواصلة ثم أرتاح لمدة 48 ساعة. في ذلك الوقت، كنت لا أذهب إلى أي مكان سوى العمل والمنزل.
وأضاف مرتكب مذبحة الإسكندرية : قبل فترة النبطشيات، ظهرت امرأة تُدعى توتة وأصبحت صديقة لزوجتي نورهان. كانت تزورنا في المنزل، ولكن بعد فترة قصيرة، انقطعت العلاقة مع توتة وظهرت بدلاً منها بسمة ورحمة.. كانا يعيشان في نفس العمارة التي كنا نسكن فيها في العجمي. .حدثت مشكلة مع والدتهم، فقرروا البقاء في منزلنا لفترة. زوجتي نورهان، الراحلة رحمها الله، كانت تحاول أقناعي أنهم أشخاص فقراء ولا يملكون مكانًا للإقامة، لذلك قررنا استضافتهم في المنزل.
بعد ذلك، اقترحت زوجتي نورهان في يوم ما أن تزوجني رحمة وأن تساعدها في أعمال المنزل وتربية الأطفال، ووافقت على هذا الاقتراح بشرط أن تساعد هي أيضًا في تربية الأطفال وأعمال المنزل. بعد ثمانية أيام، أخذت رحمة مبلغ 100 جنيه من نورهان لشراء بعض الأشياء ولم تعود إلى المنزل، في حين بقيت بسمة تقيم معنا في المنزل.
بدأت الأمور تضيق عليّ ولم أعد أشعر بالراحة في المنزل.. فقررت أن بسمة يجب أن ترحل، فطلبت من زوجتي نورهان أن تتخلى عن وجودها في المنزل. ردت قائلة إنها ليس لديها مكان آخر للذهاب. لكنني أصررت على أنها يجب أن ترحل. .
وكانت محكمة جنايات الإسكندرية، أحالت أوراق مرتكب مذبحة الإسكندرية ياسر.ع.ح، 40 عامًا، إلى مفتي الجمهورية؛ لبيان الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 6 مايو المقبل موعدًا للنطق بالحكم.
اقرأ أيضاً: