القيادة السياسية تدعم “التعليم المنتج للإبداع والابتكار”
أوضح الوزير أن الوزارة تؤيد المسابقة الدولية “أيسف” في العلوم والهندسة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. هذه الوكالة قامت بجهود كبيرة في تهيئة الطلاب من خلال إعداد العديد من المعسكرات لتطوير مهاراتهم ومساعدتهم في إعداد مشاريعهم للمشاركة في المسابقة. وأشار الوزير إلى أن عدد الطلاب الذين قدموا للمسابقة بلغ ٥٠٤ طلاب، وتم تصفيتهم ليتبقى ٢٤ طالباً، من بينهم ٣ طلاب من المدارس الخاصة و٢١ طالباً من مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا “STEM”.
أكد الدكتور رضا حجازي أن هذه المشاركات تمثل فرصة للطلاب لعرض أفكارهم ومشاريعهم المتميزة في مختلف المجالات. وأعرب عن تمنياته لهم بالنجاح والتوفيق والحصول على مراكز متقدمة في المسابقة.
وأضاف الوزير أن الوزارة تعمل على تنفيذ خطوات تنفيذية للتوسع في مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا “STEM”، إذ تُعتبر هذه المدارس نقطة مضيئة في النظام التعليمي المصري، حيث توفر تعليمًا يقوم على دعم مهارات التفكير العليا والبحث العلمي، خاصة في مجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا.
أكد الوزير أهمية “تعلم الأقران الإيجابي” كوسيلة اجتماعية تسهم في تطوير الطلاب من خلال تبادل الخبرات العلمية والحياتية بينهم. وأثنى الدكتور رضا حجازي، خلال اللقاء، على الجهود المبذولة من قبل الطلاب، حيث قام أحد الطلاب بتقديم مشروعه حول “سمارت لايف جاكت” لحل مشاكل الغرق والضياع في البحر والإنقاذ بسرعة. كما قدم طالب آخر مشروعه الذي يتعلق بـ “تنظيف مياه الصرف بطرق كيميائية آمنة على البيئة”، واستعرض طالب ثالث مشروعه حول “علاج الأورام في المراحل الأولى” باستخدام الخلايا الجذعية والعلاج الجيني. وتناول الوزير مشروعًا آخر لطالب يتعلق بـ “معالجة المياه وإنتاج الطاقة بكفاءة عالية” في وقت قصير.
ومن جانبه، قدم أحد الطلاب مشروعه الذي يهدف إلى “استخدام طرق جديدة لخدمة مرضى اضطراب ثنائي القطب” من خلال قياس الوظائف الحيوية والتنبؤ بالنوبات التي قد تحدث للمريض قبل حدوثها. كما قام طالب آخر بتقديم مشروع يتعلق بـ “تطبيق على الهاتف المحمول لتشخيص صعوبات تعلم القراءة مبكرًا” باستخدام تقنيات مبتكرة.
أثنى الوزير على جودة المشروعات التي قُدّمت، وأوجّه بالاستعداد لعقد مؤتمر للوزارة يهدف إلى عرض مشروعات الطلاب على الوزارات المعنية في مجالات تخصص المشاريع. يهدف ذلك للاستفادة منها ومناقشة إمكانية تبنيها وتنفيذها على أرض الواقع لمواجهة التحديات العلمية المتنوعة.
وفي سياق الاستعدادات لهذا المؤتمر، وجَّه الدكتور رضا حجازي بتجهيز قاعدة بيانات تضم نتائج الأبحاث المتعلقة بهذه المشروعات، بهدف الاستفادة منها في مختلف المجالات. وأكد أن وزارة التربية والتعليم تضع الاهتمام بالمبدعين والمبتكرين في جميع المجالات على رأس أولوياتها، إذ تعتبر هذه الشريحة استثمارًا حقيقيًا في صناعة مستقبل مشرق لمصر.
تتمتع المسابقة الدولية في العلوم والهندسة بمكانة مرموقة كواحدة من أكبر وأقوى المسابقات الدولية لطلاب المرحلة الثانوية في هذين المجالين. تعتمد المسابقة على تطوير مهارات البحث العلمي للطلاب وتحفيزهم لابتكار مشاريع جديدة تسهم في حل مشاكل علمية متنوعة، باستخدام منهجية بحثية صحيحة. تشمل المواضيع المختلفة في المسابقة مجالات عديدة مثل الحفاظ على البيئة وتوفير المياه النقية ومشاريع الطاقة، بالإضافة إلى مجالات الطب ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة والرياضيات والتكنولوجيا.
يُعتبر معرض العلوم والهندسة الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية مناسبة فريدة حيث يلتقي فيها أكثر من 1500 باحث وباحثة من المراحل الاعدادية والثانوية (من 14 إلى 18 عامًا) من مختلف دول العالم. يتم ترشيحهم من قبل بلدانهم بعد فوزهم في المسابقات المحلية، ويتم تحكيم مشاريعهم من قبل لجنة خبراء بالولايات المتحدة الأمريكية.
شهد اللقاء حضور العديد من كبار المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ووكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية. وحضر اللقاء كل من الأستاذ محمد عطية، رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، والدكتورة عزيزة رجب، مدير عام الإدارة العامة لمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM، والدكتورة فتحية خيري، المسؤولة عن برنامج التطوير التكنولوجي. ومن جانب وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية USAID، حضر الدكتور رضا أبو سريع، مدير مشروع دعم مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، والدكتورة هالة الصيرفي، مستشارة تعليم أول بمشروع دعم المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، وأحمد رزق الله، مدير مشروعات ومسؤول أول تعليم.