اكتشف علماء البيولوجيا، فيروسًا جديدً أشبه بـ”مصاص الدماء”، فعند ملاحظتهم لطبيعة الفروس، فوجئوا بقيام الفيروس بـ”عض” فيروسًا آخر، أكبر منه حجمًا والتصق به، مما يعد طفرة بيولوجية، تساعده على البقاء على قيد الحياة.
وذكرت الـ”واشنطن بوست”، إن تاجيدي دي كارفاليو – مديرة وحدة التصوير بجامعة ميريلاند، اكتشفت الفيروس الغريب الملقب بـ”مصاص الدماء”، في مارس عام ،2020 أثناء فحص عينة من التربة، وتبين أنه من فيروسات تغزو البكتيريا “العاثيات”، فهي من أكثر الكائنات الحية عددًا على وجه الأرض، ويمكن العثور على ملايين منها، في جرام واحد من التربة.
ووقت هذا الكشف، لم تتوقع “دي كارفاليو” أن ترى فيروسًا ملتصقًا بآخر من “رقبته”، وقالت: “لقد رأيت حرفيًا المئات منها، ومن الواضح أن الأمر لم يكن عشوائيا، فنحن نعلم أن الفيروسات تفعل بعض الأشياء المثيرة للاهتمام، ولكن لم يتوقع أحد ذلك”.
وشرحت دي كارفاليو وزملاؤها، نتائج الجمعية الدولية للإيكولوجيا الميكروبية، حيث جاء في الدراسة، أن الفيروس الصغير الذي أطلق عليه “MiniFlayer“، فقد القدرة على التكاثر داخل الخلايا، لذلك حدث تطور بيولوجي، وهو الالتصاق بفيروس آخر من رقبته أطلق عليه اسم “MindFlayer“، وعندما يدخلان الخلايا معاً، يستخدم “MiniFlayer“ الآلية الجينية لرفيقه الفيروس، من أجل التكاثر.
وشبه “إيفان إريل”، مساعد دي كارفاليو، الفيروس بـ”مصاص الدماء” الذي يغرس أسنانه في فريسته، وذلك بعد ملاحظة علامات “عض” على “MindFlayer“، قائلًا: “الفيروسات يمكنها فعل أي شيء، إنها القوة الأكثر إبداعًا في الطبيعة، لكن لم يتوقع أحد أنها ستفعل شيئًا كهذا”.
وأكد تيري دوكلاند، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة ألاباما في برمنغهام، الذي لم يشارك في الدراسة، إن “ملاحظة العاثيتين المرتبطتين، كانت مثيرة للاهتمام، لكنه دعا إلى مزيد من الصور والأبحاث، لاستخلاص استنتاجات أكثر صرامةً حول التفاعل”.
يذكر أنه توجد من “عاثيات البكتيريا” مليارات في أمعاء الإنسان، وتساعدها في مكافحة البكتيريا الضارة.