أكدت مصادر أوكرانية أن هُناك 15 شخصاً على الأقل فقدوا حياتهم، مع غموض مصير 20 آخرين بعد قصف صاروخي روسي على مبنى يضم شققاً سكنية في بدلة تشاسيف يار.
وذكر تقرير نشرته شبكة بي بي سي البريطانية أن تم انتشال خمسة أشخاص على قيد الحياة من تحت الأنقاض، وتعرضت إحدى واجهات المبنى للتدمير.
وكانت مصادر أوكرانية قد أكدت على أن الضربات الصاروخية الروسية التي شُنت خلال الساعات الأخيرة تسببت في أضرار واسعة النطاق في البلدات ومدن شرق وجنوب أوكرانيا.
ونقل تقرير نشرته شبكة بي بي سي البريطانية تصريحاً للحاكم المحلي بافلو كيرلينكو قال فيه إن أربعة مدنيين لقوا حتفهم في غارة على بلدة سيفرسك في منطقة دونيتسك.
وتعرضت مناطق مدنية في دروزكيفكا للقصف، وأصابت الضربات مركزاً تجارياً ودمرته وأحدثت حفرة في مكانٍ قريب، وأفادت مصادر أيضاً أن الضربات الروسية طالت أجزاءً من خاركيف في الشمال، وميكولايف في الجنوب.
وكان فيلادمير بوتين، رئيس روسيا، قد أكد في تصريحاتٍ سابقة على أن بلاده لا ترفض مُحادثات السلام بشأن الوضع مع أوكرانيا، مُبدياً استعداد بلاده للسعي وراء الحل.
وقال بوتين، في اجتماع مع قيادات حزب الدوما، :”نحن لا نرفض التفاوض على السلام، لكن يجب على من يرفضون أن يعلموا أنه كلما استغرق الأمر وقتاً أطول، فإنه سيكون من الصعب عليهم التفاوض معنا”.
وتابع الرئيس الروسي حديثه بالقول :”ببساطة هم لا يُريدون وجود دولة مثل روسيا، لهذا السبب فقد دعموا الإرهاب والانفصالية والطابور الخامس في بلادنا”.
وأضاف :”هذه القوى لاتزال تتلقى دعماً غير مشروع من الغرب، من الواضح أنهم كانوا يحاولون ليس فقط ضرب الاقتصاد الروسي بقوة، بل كان هدفهم زرع الفتنة والاضطراب في مجتمعنا”.
وأكمل بوتين :”هم يرغبون في إحباط معنويات الناس، لكن حساباتهم خابت فلم يحدث شيء وأنا مُتأكد من أنه لن يحدث أي شيء”.
وشدد الرئيس الروسي على أن بلاده لم تبدأ أي مهام جدية في أوكرانيا على حد قوله، وقال عن ذلك :”فليعلم الجيمع أننا بشكلٍ عام لم نبدأ أي شيء جدي بالفعل”.