أمي شافتلي حلم عجيب وقالت لي يا مصطفى سيدنا الخضر جالي في المنام وقال لي مصطفي محمي ليوم الدين.. هكذا تحدث الإعلامي الشهير مصطفى بكري خلال برنامج إذاعي .
وأضاف مصطفى بكري : في إحدى الليالي، غطت والدتي -رحمها الله- في نوم عميق ورأت حلماً يجسد مسار حياتي بأكمله.
في الحلم، كنت مستلقياً على السرير وحولي اثنا عشر شخصاً، جميعهم كانوا يرتدون الأبيض باستثناء واحد، كان يرتدي الأخضر :”شالني وباسني”..
فسألته والدتي من أنت فأجابها: “أنا الخضر”.
ومنذ ذلك الحين، بقيت تُكرِّر لي جملةً لا أنساها: “أنت محمي ليوم الدين يا مصطفى”.
تشكّلت علاقتي بالله بشكلٍ قوي خلال الأحداث الصعبة التي مررت بها خلال أيام 18 و19 يناير 1977.
ففي ذلك الوقت، اقتحمت قوات الأمن منزلنا في قنا وقبضوا علي، ووضعوني في سجن قنا، وذلك وأنا لم أتجاوز الـ 19 عاماً وزارتي أمي وقالت لي ربنا هيقف معاك.
أضاف مصطفى بكري :” كنت أعتقد أن والدتي كانت تبالغ في تفاؤلها لتسعدني، ولكن عندما تابعت مسار حياتي، أدركت صدق رؤيتها.
في كل موقف صعب، أجد نفسي خارجه بحال أفضل.. عندما أواجه السجن، يكون ذلك مؤقتاً وأخرج منه قريباً، وفي كل مرة يُغلق لي باب، يُفتح لي باب آخر. باب الرزق دائماً مفتوح أمامي، ولله الحمد.