أجاب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة وخبير المياه، عن سؤال: هل تستغل إثيوبيا حرب السودان؟.
وقال شراقي، في بيان، إن حرب السودان المؤسفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي اندلعت منتصف الشهر الجاري تلقي بظلالها على المنطقة، وتزيد من تردي الأوضاع الداخلية في السودان الشقيق الذي كان يعاني في الأصل الأمرين منذ عدة سنوات.
كما تؤثر تلك الحرب على قضية سد النهضة حيث اختفت الأصوات المبحوحة للدعوة لاستئناف المفاوضات.
وأوضح أن ظروف عدم الاستقرار تخدم إثيوبيا، فالبداية كانت أعقاب ثورة يناير 2011، وقت الاعلان عن بناء سد النهضة وتغيير مواصفاته من 11.1 إلى 74 مليار متر مكعب، ثم ثورة يونيو 2013، وبعدها الثورة السودانية 2018، وفي إثيوبيا مظاهرات 2018 واستقالة ديسالين وتولي أبي أحمد، ثم الحرب الأهلية لمدة عامين من نوفمبر 2020 إلى نوفمبر 2022.
ولكن: هل تستغل إثيوبيا الأحداث الحالية في السودان وتزيد من كمية التخزين الرابع بقدر المستطاع؟ بل ما هو أكثر من ذلك هل تعود الاعتداءات الإثيوبية على أراضي السودان الشرقية مستغلة انشغال الجيش السوداني وضعفه بعد تدمير مواقع ومطارات حيوية؟.