حذّر المهندس فيصل العتل، رئيس جمعية المهندسين الكويتية، من عدم توفر الوظائف لخرّيجي الهندسة، مشيرًا إلى أن عددهم يصل إلى 3 آلاف سنويًا في حين أن الحاجة الفعلية في سوق العمل الحكومي والخاص لا تتجاوز الألف مهندس.
وقال في حوار مع جريدة “الراي” الكويتية إن الجمعية قد أعدت قائمة تضم 13 ألف مهندس وافد لم يجتازوا الاختبارات المهنية التي نفذتها الجمعية بالتعاون مع جامعة الكويت. وقد تواصلت الجمعية مع القوى العاملة ووزارة الداخلية لإلغاء إقاماتهم أو تعديل مهنتهم وسحب رخص القيادة لأولئك الذين حصلوا عليها بصفتهم مهندسين، إلا أنها لم تجد استجابة واضحة في هذا الشأن.
وأضاف العتل: “من يدرس الهندسة لا يجد وظيفة”، وذلك بسبب عدم تنسيق التعليم بأنواعه مع احتياجات سوق العمل.
وأوضح : كل عام يتخرج حوالي 3 آلاف مهندس في حين أن الحاجة الفعلية تكون لا تزيد عن ألف مهندس فقط. هناك أيضًا حاجة للتخصصات الهندسية المتخصصة في قطاع النفط، مثل هندسة الآليات والحفر، ولكن لا يتم تدريس هذه التخصصات. بدلاً من ذلك، يتم التركيز بشكل عام على هندسة البترول. وبسبب ذلك، توجد انقلابات في سوق العمل واحتياجاته، مما يجعل الخريجين يجدون صعوبة في الحصول على فرص عمل تتناسب مع دراستهم التي أمضوا فيها سنوات.
واشار إلى أن جمعية المهندسين الكويتية أقدمت على تقديم اقتراح للهيئة العامة للقوى العاملة، يطالب بتعديل قانون التكويت في القطاع الخاص، حيث ينص الاقتراح على أن نسبة الكويتيين في الوظائف لا تقل عن 30 في المئة، بدلاً من الحد الأقصى الحالي الذي لا يزيد عن 30 في المئة. وإذا لم يتم التنسيق بين الجهات المعنية، فإن خريجي الهندسة قد لا يجدون فرص عمل في السنوات المقبلة.
اقرأ أيضا: