قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، رئيس مجلس الإفتاء العالمي إن الاحتفال بمولد وذكرى الأولياء والصالحين حلال بشروط محددة حددها الشارع الحكيم.
وقالت دار الإفتاء المصرية، في بيان لها، إن الحكم الشرعي، إذ قالت إنه أمرٌ مرغَّب فيه شرعًا؛ لِمَا في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم، ولا بأس من تحديد أيام معينة يُحتفل فيها بذكرى أولياء الله الصالحين؛ سواء أكانت أيام مواليدهم أم غيرها؛ فإن هذا داخلٌ تحت عموم قول الله تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾.
وأضافت دار الإفتاء المصرية: مِن أيام الله تعالى أيامُ الميلاد وأيامُ النصر؛ ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم الإثنين من كل أسبوع؛ شكرًا لله تعالى على نعمة إيجاده، واحتفالًا بيوم ميلاده كما سبق في حديث أبي قتادة الأنصاري في «صحيح مسلم».
كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم يوم عاشوراء ويأمر بصيامه؛ شكرًا لله تعالى وفرحًا واحتفالًا بنجاة سيدنا موسى عليه السلام، وقد كرَّم الله تعالى يوم الولادة في كتابه وعلى لسان أنبيائه، فقال سبحانه: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ﴾.
الاحتفال بمولد الأولياء بشروط
وأكدت دار الإفتاء المصرية في بيانها: «وأما ما قد يحدث في هذه المواسم من تجاوزٍ؛ كالاختلاط الفاحش بين الرجال والنساء أو نحو ذلك مما هو منهي عنه شرعًا، فإنما ينبه أصحاب هذه التجاوزات إلى الرجوع عنها والاهتمام بالمقصد الأساس الذي أُقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة».