شهدت المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن مساء اليوم الإثنين، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين .
وتأججت الأوضاع بمختلف مناطق الجمهورية العراقية، إثر إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عن اعتزاله العمل السياسي.
وأعلن الصدر، يوم الاثنين، اعتزال الشؤون السياسية، وإغلاق كافة مؤسسات التيار باستثناء المرقد والمتحف الشريفين وهيئة تراث آل الصدر.
وإثر إعلان الصدر، اقتحم العشرات من أنصاره القصر الجمهوري في بغداد للتعبير عن غضبهم، فيما ظلوا يطالبون بإصلاحات سياسية شاملة طيلة أشهر.
عقب ذلك بدأ المتظاهرين في الانسحاب من داخل المنطقة الخضراء وسط إطلاق نار كثيف، إثر الاشتباك مع عناصر مسلحة.
من جانبه، قال الرئيس العراقي، برهم صالح، إن الظرف العصيب الذي تمر به البلاد يستدعي من الجميع التزام التهدئة وضبط النفس ومنع التصعيد.
وبدأ سريان قرار حظر التجوال الشامل في مختلف محافظات العراق، مساء الاثنين، فيما تراهن السلطات على أن يقود إلى خفض التوتر.
من جهتها، قالت السفارة الأميركية في بغداد، إن الوقت قد حان للحوار لحل الخلافات والابتعاد عن المواجهة.
كما دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، المتظاهرين إلى لانسحاب من المنطقة الخضراء وسط بغداد.