تنظم مكتبة الاسكندرية احتفالية ضخمة بمناسبة الذكرى الـ200 لفك رموز حجر رشيد، من خلال مجموعة من الفعاليات تتضمن مؤتمرًا علميًا ومعرضًا بعنوان “الهيروغليفية في القرن الواحد والعشرين، وذلك خلال الفترة من 10 إلى 13 أكتوبر المقبل.
يشارك في المؤتمر العلمي كبار الباحثين المتخصصين من المصريين والأجانب، كما سيتم تخصيص ورش عمل لعرض المشروعات الرقمية الخاصة باللغة المصرية القديمة في العصر الرقمي.
تتضمن أبرز محاور المؤتمر فقه اللغة المصرية القديمة، وفك رموز حجر رشيد، والكتابة والكتبة في مصر القديمة، وتكويد اللغة المصرية القديمة.
وأشار الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، الى عمق وترابط العلاقات المصرية الفرنسية التاريخية، لافتًا إلى أن الحدث سيكون له مردود كبير على الجانب الثقافي في العلاقات القوية بين مصر وفرنسا، حيث يتم دعوة الباحثين في علم المصريات للحضور والمشاركة بالاحتفال.
كما يصاحب المؤتمر معرضًا يشارك في تنظيمه المكتبة الوطنية الفرنسية ومتحف شامبليون في فيجاك فرنسا، والذي سيحتوي على مجموعة من الصور والوثائق الخاصة بالعالم الفرنسي.
يذكر أن الضابط الفرنسي بيير فرانسوا بوشار استطاع في 19 يوليو1799 اكتشاف لوحا حجريا مصريا قديما داخل حصنا محصنا في منطقة رشيد بمصر، ولم يعرف جنود الحملة بقيمة الحجر وما سيحدثه من تغيرات للعالم مستقبلا، الى أن غادر حجر رشيد مصر للمرة الأولى الى لندن عام 1802 وعند وصوله عرض في المتحف البريطاني على الفور وحينها لم يستطيعوا قراءته او فك الرموز المكتوبة عليه.
وتوصل العالم البريطاني توماس يونج إلى أن لغز حجر رشيد معادلة رياضية، حيث استطاع ترجمة نصوصه اليونانية القديمة، ودوَّن ملاحظاته باستفاضة عن الهيروغليفية.
وبعد فترة من الزمن تمكن العالم الفرنسي المعروف بمؤسس علم المصريات “شامبليون” من حل الشفرة وفك رموز حجر رشيد عام 1822م.
راندا عبدالمنعم
.