حذر ثروت الزينى نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن من خطر يهدد صناعة الدواجن، مؤكدًا أنها الصناعة أوشكت على الانهيار.
وطالب الزيني بتوفير الدولار الجمركى اللازم للإفراج عن فول الصويا والذرة الصفراء اللازمة لإنتاج الأعلاف التي وصلت أسعارها بالأسواق العالمية لمبالغ غير مسبوقة.
أشار إلى أنه في حال استمرار هذه الأوضاع، فستشهد أسعار الدواجن ارتفاعًا كارثيًا قد يؤدي لاختفاء المنتجين لهذه الصناعة، والتوجه نحو الاستيراد فقط مما يتسبب بأزمة كارثية للمستهلكين.
أكد أن الإنتاج المحلي الحالي من الصويا والذرة الصفراء لا يكفي سوى 10% فقط من الاحتياجات، بينما يتم استيراد نحو 80 ملايين طن سنويًا.
وأوضح أن فكرة الاستغناء عن المستورد صعبة التحقيق، فالدول التي تنتجها تتميز بالأمطار الغزيرة والمساحات المنزرعة بها شاسعة، كما أن التكلفة الخاصة بها شبه مجانية لتوافر أحدث الآلات الزراعية والمجففات والماكينات الآلية للجمع مما يؤكد صعوبة المنافسة.
وتقدم عدد من منتجي الألبان والخبراء باستغاثات للحكومة لإنقاذ الصناعة مؤكدين أنها تتطلب حل عاجل لحمايتها.
وحققت الدولة المصرية بكافة قطاعاتها اكتفاء ذاتيا في عدد من مخرجات الإنتاج وسعت لتغطية جزء كبير من المستورد في قطاعات الغذاء لكن صناعة الدواجن تستدعي التدخل العاجل والسريع من القيادة السياسية لإنقاذها.
وألقت تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأكرانية بظلالها علي صناعة الدواجن التي تعتد بشكل رئيسي علي الأعلاف مما تسبب بتكبد منتجي الدواجن خسائر فادحة أسفر عن خروج الآلاف من المنتجين عن السوق.
وتتحرك الدولة بشكل جدي لزراعة محاصيل الذرة الصفراء والفول الصويا وقام مركز الزراعات التعاقدية بوزارة الزراعة بالتعاقد مع المزارعين بعدد من المحافظات لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الزيوت الطبيعية وتقليل فاتورة الاستيراد.
وتوصل الزراعة لاتفاق مع اتحاد منتجي الدواجن وشركات الأعلاف على بدء الزراعة التعاقدية في محصول الذرة بحد أدنى ضمان 6 آلاف جنيه للطن، على أن يكون البيع بأعلى الأسعار وقت حصاد المحصول.