من المنتصر في حرب غزة سؤال طرحه احمد مبارك الكاتب السياسي وتناول الاجابة عليه بالتفصيل مؤكدا أن إسرائيل وحماس وايران خسروا طوفان الأقصى وأن السيسي هو المنتصر الوحيد!
وقال احمد مبارك الكاتب السياسي في منشور له عبر صفحته التي تحظى بمتابعة من قبل الملايين في مصر أنه عندما تفتش عن الخاسر والمنتصر من مناورة طوفان الأقصى تجد أن المنتصر الوحيد الحقيقي هو الرئيس السيسي .
أكد أن الرئيس المصري قام بتطبيق استراتيجية نصر بلا حرب مستخدما معارك السياسة لحسم معارك السلاح دون أن يطلق جيشه طلقة واحدة، بل انتصر لمصر والقضية الفلسطينية وكل الشرق الأوسط أمام أكبر مؤامرة غربية.
وقال الكاتب إن نظرة على جميع أطراف الأزمة ومسرح عمليات الشرق الأوسط تؤكد فشل كل الأطراف باستثناء مصر وهو ما كان سببا في تدفق الاستثمارات المفاجئ على مصر وإقرار قرض صندوق النقد .
فشل إسرائيل
أولا، إسرائيل فشلت في تحقيق الهدف الرئيسي من العملية، حيث كان الهدف تهجير ما يقرب من نصف مليون غزاوي إلى منطقة بديلة في شبه جزيرة سيناء وليس القضاء على حماس أو احتلال قطاع غزة.
ومع التهجير كان سيتم فتح الباب للسيطرة على ميناء غزة، وبدء حفر قناة بن جوريون، والسيطرة على حقول الغاز في غزة، وتطبيق اتفاقية دبي – حيفا، وبدء إسرائيل في تنفيذ الجزء المتعلق بها في الممر الهندي-الصهيوخليجي الأمريكي.
وكان ذلك يتزامن مع انهيار مصر وحدوث موجة للاجئين، وحدوث اضطرابات شعبية في مصر خلال انتخابات الرئاسة، وإغلاق قناة السويس بسبب نشاط الحوثيين.
والحقيقة أن إسرائيل فشلت في تحقيق كل هذه الأهداف، وبالتالي خسرت الحرب، ونتنياهو والأحزاب الدينية فشلوا في تحقيق هذه الأهداف، مما جعلهم يصبحون كروتا محروقة.
هل فشلت حماس
ثانيًا، حركة حماس أو المقاومة الفلسطينية فشلت في مواجهة احتلال قطاع غزة، حيث تعرضت للهزيمة في خان يونس ودير البلح وغزة وشمال غزة، ولم تحقق أي تقدم في رفح الفلسطينية.
صفقات تبادل الأسرى كانت فاشلة بشكل كبير، إذ تم اعتقال أكثر من 5000 فلسطيني منذ بداية الأحداث، وفي الأسبوع الذي تم فيه التبادل الأول، اعتقلت إسرائيل من الضفة الغربية ضعف العدد الذي تم الإفراج عنه.
حماس فشلت في إدارة غزة والتعامل مع الأزمات والدفاع عن القطاع الذي تعرض لتدمير واسع وانتشار المجاعة.. والشعب الفلسطيني في غزة هو من دفع الثمن.
نكبة غزة في عام 2024 كانت أسوأ من نكبة فلسطين في عام 1948 فقرار هجوم حماس في 7 أكتوبر جاء بتحريض من إيران وحزب الله، لكنهم تخلوا عنهم بمجرد وصول أول صاروخ إسرائيلي إلى جنوب لبنان.
كل حلفاء حماس خانوهم، حيث فشل الجناح السياسي لحماس الذي يقيم في قطر وتركيا في تحقيق أي مكاسب سياسية، أو حتى الحفاظ على مكاسب حماس السياسية، وعمليًا سلمت حماس حكم قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية.
مخطط أمريكا
ثالثًا، بالنسبة للولايات المتحدة، كانت تسعى إلى تحويل البحر الأحمر إلى منطقة عسكرية وتدويل مضيق باب المندب، واحتلال خليج عدن بالاتفاق مع إيران لاستخدام الحوثيين في حصار مصر وضرب طريق الحرير الصيني.
ومع تبدل الأوضاع وخروج الحوثيين عن السيطرة، تعقدت الأمور وفقدت الولايات المتحدة السيطرة، حتى وصول الأسطول الصيني لأول مرة للبحر الأحمر.
هناك شبهات تشير إلى أن خروج الحوثيين عن السيطرة حدث بتشجيع ودعم من روسيا، وأن روسيا دخلت الحرب لتقلب السحر على الساحر .
الهدف الأمريكي كان إغلاق البحر الأحمر تمامًا واستخدام طريق رأس الرجاء الصالح كبديل مؤقت حتى افتتاح الممر الهندي، والقضاء على طريق الحرير الصيني.
لكن المحصلة تقول بأن طريق الحرير الصيني البحر قائم وأن الأحمر مفتوح للملاحة البحرية، ومشاريع تطوير قناة السويس مستمرة وبالإضافة إلى ذلك، تنتشر البحرية الصينية في البحر الأحمر اليوم.
إيران وحرب غزة
رابعًا، بالنسبة لإيران، تبادلت الأدوار بين الغموض والتلاعب مع الولايات المتحدة وإسرائيل لتأجيج الصراع في المنطقة العربية، بهدف السيطرة على سوريا ولبنان والعراق واليمن.
فلأول مرة في تاريخ الصراع العربي الفارسي، أصبحت إيران تسيطر على أربع عواصم عربية
لكن كشفت باكستان النقاب عن الوضع الحقيقي لإيران عندما اخترقت المجال الجوي الإيراني وقامت بقصف محافظة سيستان وبلوشستان.
ورغم تأكيد المجتمع الدولي للهجوم، إلا أن إيران لم ترد مما يثير الشكوك حول تواطؤها مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
إيران ستدفع التكلفة ، ومن المرجح أن يكون رئيس الولايات المتحدة من الحزب الجمهوري، في انتخابات نوفمبر 2024 او حتى نوفمبر 2028 سواء ترامب أو غيره، ليشعل الحرب الأمريكية الإيرانية في المستقبل. .
كانت الفصائل الإيرانية أو حزب الله أو الحوثيون، كلهم مجرد قطع في لعبة الشطرنج تحركها إيران والولايات المتحدة وحتى إسرائيل.