حماتى خربت بيتى .. بالرغم من العبارة الصادمة التي ترددها علا ، إلا انها كانت لا تصدق الحديث الدائر بين أصدقاءها قبل زفافها بأيام .
لم تتوقع أن يأتى اليوم وتصبح ضحية، لصراع قوي قد ينتهى بالطلاق وخراب البيت ، ولم يدور في ذهنها أنها ستعيش تلك المأساة ولكن هذا ما كانت تخبئه الأيام لـ “علا” .
تزوجت و انتقلت لبيت الزوجية، تعتبر حماتها مثل والدتها تسمع كلامها وتنفذ أوامرها، لكنها اكتشفت أنها تصرفت خطأ عندما نفذت كافة أوامرها بدون كلمة اعتراض واحدة ، فوجدتها تتحكم فى كل كبيرة وصغيرة، وأصبحت حماتها تعاملها كخادمة و ليست كزوجة ابنها .
لم يكن هذا هو سبب الخلاف الذى نشب بين علا و حماتها، بل الكارثة كانت عندما أكتشفت “علا” أن حماتها التى تعتبرها مثل والدتها متزوجة عرفيا سرًا من شاب يصغرها في السن بأكثر من عشرين عام وتقابله في شقتها، علمت الحماه أن زوجة أبنها أكتشفت الأمر و خصوصاً أنهما يعيشان في بيت واحد، فلاحظت ” علا ” تردد الشاب على شقة حماتها، لم تجد الحماه سوي طريقة واحدة وهى خراب بيت ابنها من أجل أن لا ينفضح أمرها .
بدأت في تخطيط جريمتها، أستغلت الحماه سفر أبنها للعمل في الخارج، وقررت أن تشكو من تصرفاتها مراراً، حتي نجحت في النهاية من طرد زوجة أبنها من المنزل .
مأساة داخل محكمة الأسرة
وقفت ” علا ” 29 سنة أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة لتروى حكايتها بعدما رفعت دعوى تطليق للضرر مؤكدة امام المحكمة أنها كانت تحلم بحياة مستقرة، يسودها الحب و الهدوء، ولكن سوء حظها كان يلاحقها، و وقعت في يد حماتها التي لا تري سوي رأيها و كلمتها، ولا مانع لها من تدمير حياة ابنها .
وتستطرد حديثها قائلة تعرفت على ” طارق ” في الشركة التى نعمل بها فهو شاب متميز فى عمله ويكبرني بثلاث أعوام، تمت الخطبة بعد تعارفنا بشهرين لكني فوجئت بتدخل والدته فى كل تفاصيل حياتنا من اختيار الشبكة والأثاث، غلطتى الأولى أننى وافقت على ذلك من أجل حبيبي الذى اريد الزواج منه .
تزوجت قبل إتمام عام واحد على الخطوبة، وسافرا معًا لقضاء شهر العسل، بعدها جاءت فرصة عمل للزوج في احدى دول العربية، لم أقف أمام رغبته ومستقبله سافر هو على أن تسافر له بعد أن يستقر هناك .
وبعد سفره بدأت المعاناة مع حماتها، ظلت تتحكم فيها ليل نهار فهى تسكن معها في نفس العقار، لدرجة انها كانت تعامل اسرتها بطريقة سيئة، حتى امتنعوا عن زيارة ابنتهم في غياب زوجها .
بالرغم من انها كانت تنفذ اوامرها بالحرف الواحد إلا أنها لم تكن ترحمها فقد كانت تتحكم فى وقت خروجها ودخولها حتى أنها كانت تعطيها مواعيد للعودة وتبرر ذلك بأنها تحافظ على بيت نجلها وسمعته .
صدمة فى غرفة النوم
وفي احد الايام شعرت “علا” بالتعب الشديد اثناء عملها، فقررت العودة للمنزل، وأثناء فتحها باب الشقة سمعت اصواتًا تنبعث من غرفة نومها في البداية ظنت أنه لص، الخوف تملكها أقتربت من باب الغرفة من أجل كشف الأمر حاولت تمالك أعصابها فتحت الباب بسرعة لتجد الصدمة .
حماتها المتسلطة بين أحضان شاب داخل غرفتها، المفاجئة الثانية كانت هدوء حماتها عندما أخبرتها أهدئي “انا متجوزه عرفي”، ولا يمكننى اعلان الزواج خوفاً من ابنائي المتزوجين، وخصوصاً زوجك .
حالة من الصمت أصابت “علا” لحظات و انفجرت قائلة ” لماذا تقيمى هذه العلاقة داخل منزل ابنك ؟! ” وكان رد حماتها صادم وهى تؤكد لها أن بيت ابنها هو بمثابة بيتها تفعل بداخلة ما تريد في أي وقت .
لم تجد علا سوى إخبار زوجها بما حدث، ليأتي سريعاً للقاهرة ولكنه تعدى عليها بالضرب، وهو ينفى تمامًا ما تقوله عن والدته فأكدت له أنها لا يمكنها الاستمرار فى العيش مع امرأة لعوب وكاذبة لتنتهي حكاية زواجها داخل محكمة الأسرة .