نجلاء المنقوش وزيرة خارجية ليبيا تصدرت مواقع البحث جوجل خلال الساعات الأخيرة بعد اللقاء الذي أجرته مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين
أثار لقاء نجلاء المنقوش ضجة كبيرة في بلادها، وصلت الأمور إلى حد إقالتها تحت ضغط أميركي من إسرائيل بعد أن تصدر اسم نجلاء المنقوش عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم
من هي نجلاء المنقوش وزيرة أزمات ليبيا وسر اللقاء الغامض مع إيلي كوهين ؟
نجلاء المنقوش وُلدت في عام 1973 في مدينة كارديف بويلز في المملكة المتحدة، وعادت إلى ليبيا مع عائلتها عندما كان عمرها ست سنوات. استقروا في مدينة بنغازي في شرق هذا البلد الأفريقي.
حصلت نجلاء المنقوش على درجة الماجستير في القانون الجنائي من جامعة بنغازي، ومن ثم درجة الماجستير في إدارة الصراع والسلام من جامعة “إيسترن مينونايت”، وأخيرًا حصلت على درجة الدكتوراه في إدارة الصراع والسلام من جامعة جورج مايسون.
وقد حصلت على منحة من برنامج “فولبرايت” للدراسات العليا لدراسة تحويل النزاعات من مركز العدالة وبناء السلام في الولايات المتحدة. تعمل كأستاذة في القانون ومحامية متخصصة في القانون الجنائي، وتركز في أبحاثها وأعمالها على عملية تحويل الحروب إلى سلام وبناء السلام.
ظهرت نجلاء المنقوش خلال أحداث عام 2011 كناشطة اجتماعية، وكانت من الشخصيات المعروفة التي اعتادت ارتداء الحجاب خلال هذه الفترة. قادت وحدة المشاركة العامة التابعة للمجلس الوطني الانتقالي.
في مارس 2021، تولت منصب وزيرة الخارجية في ليبيا، وأصبحت أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد ضمن حكومة عبد الحميد الدبيبة.
وفي 2022، تم منحها جائزة المرأة الشجاعة الدولية من وزارة الخارجية الأمريكية تقديرًا لجهودها وتفانيها.
منذ تولي نجلاء المنقوش منصب وزيرة الخارجية في حكومة الدبيبة، أصبح لقب “وزيرة الأزمات” يشتهر بها، وذلك بناءً على العديد من الأزمات التي شهدتها البلاد خلال الفترة القصيرة التي قضتها في هذا المنصب.
فبعد فترة قصيرة من توليها المنصب، أثارت المنقوش جدلاً واسعًا في ليبيا نتيجة تصريحاتها المثيرة حول رغبة حكومتها في سحب القوات التركية من البلاد.
فقد أعلنت المنقوش في 2021، أنها قد بدأت الحوار مع تركيا، ولكنها أكدت أن حكومتها مصممة على سحب القوات التركية من الأراضي الليبية.
وأضافت قائلة: “لاحظت الحكومة الليبية استعداد أنقرة لبدء المفاوضات والحوار”، وهذا البيان أثار آنذاك أزمة بين حكومة الدبيبة والحكومة التركية.
تلك التصريحات أدت إلى تصاعد التوترات والجدل داخل البلاد وعلى الساحة الدولية، وأشعلت الأوضاع المحلية والإقليمية حول هذا القرار المحتمل.