أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نجيب ميقاتى، أنه ينتظر استكمال مناقشة التشكيلة الحكومية مع الرئيس اللبنانى، ميشال عون، التى قدمها فى 29 يونيو الماضى لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، معتبرًا أن المواقف كشفت بما لا يقبل الشك، الأسباب الحقيقية لتعطيل عملية تشكيل الحكومة، وما يتم التخطيط له من قبل بعض المحيطين بالرئيس.
وعبر ميقاتي، عن استغرابه استخدام منبر الرئاسة لإطلاق مواقف تؤجج الأوضاع بدل أن تشكل كلمة سواء لجمع اللبنانيين، مؤكدًا أن ما قيل لن يكون بأى شكل من الأشكال معطلا لمواصلة مسعاه لتشكيل الحكومة الجديدة، لافتًا إلى أنه ينتظر مجددًا أن يستكمل مع رئيس الجمهورية مناقشة التشكيلة التى قدمها فى 29 يونيو الماضي.
رسالة عون المنقولة وبيان ميقاتي أعادا ملف تشكيل الحكومة إلى المربع صفر، خصوصا أن اللقاء الرابع بينهما أكد أن موضوع تشكيل الحكومة عاد إلى نقطة الصفر، مع تمسك عون وميقاتي بشروطهما، وتمسك فريق عون الذي يديره الصهر جبران باسيل.
ووفقاً لمصدر سياسي مطلع، بعدم تسهيل تشكيل الحكومة إلى المربع صفر، خصوصا أن اللقاء الرابع بين الرجلين أكد المؤكد، أن موضوع تشكيل الحكومة عاد إلى نقطة الصفر، مع تمسك عون وميقاتي بشروطهما، وتمسك فريق عون الذى يديره الصهر جبران باسيل.
ووفقاً لمصدر سياسى مطلع، بعدم تسهيل تشكيل الحكومة التى قد تسحب من يد عون أوراق القوة بعد انتهاء ولايته، فتؤول الصلاحيات إلى الحكومة الأصيلة بلا معضلة دستورية. وهذا الأمر لا يناسب باسيل، لأنه يفقده ورقة الضغط والابتزاز فى الاستحقاق الرئاسي المرتقب.
وكان رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم نقل عن رئيس الجمهورية ميشال عون قوله إنه لا يبدو طبيعياً أن الفراغ على مستوى السلطة التنفيذية غير المكتملة المواصفات وغير الحائزة على ثقة مجلس النواب يمكنه أن يملأ فراغاً على مستوى رئاسة الجمهورية.
وشدد على عدم جواز الاستمرار فى تعطيل هذا الاستحقاق، خصوصاً أن المصلحة الوطنية العليا تقتضي بأن يكون الانتظام فى المؤسسات الدستورية مؤمّناً والشراكة الوطنية مصانة من حيث تشكيل الحكومة الجديدة أو من حيث انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لا سيما أن حكومة تصريف الأعمال لن تكون قادرة على ممارسة مسؤولياتها على نحو كامل في حال تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية لأى سبب كان.
وكان استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتى، أمس الخميس، وفدا من الاتحاد العام للمنتجين العرب، يضم كلا من إبراهيم أبو ذكرى، رئيس الاتحاد، وصادق الصباح، نائب رئيس الإتحاد.
كما حضر اللقاء كلا من الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابي، ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، عبد الفتاح الجبالى، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، مجاهد أبو الهيل.
وخلال اللقاء، اطلع ميقاتي على استعدادات إطلاق مقر للاتحاد العام للمنتجين العرب في لبنان، برعاية وزير الاعلام زياد المكاري غدًا الجمعة، ووجه إبراهيم أبو ذكري، الشكر لميقاتي على استقبال وفد الاتحاد العام للمنتجين العرب، موضحًا أن الحديث تناول عددًا كبير جدًا من المشاريع التي سيحييها الاتحاد مستقبلًا على الأرض اللبنانية.
فيما أكد السفير أحمد رشيد خطابي، أنه نقل لميقاتي تحيات أمين عام جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أن الجامعة سيكون لها في بيروت في مجالات الفن والدراما والإعلام، وستكون المرحلة مقبلة مبشرة بأعمال جيدة.
وفي سياق آخر، طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، في وقت سابق، من وزير الأشغال العامة والنقل، علي حمية، مراجعة الإجراءات اللازمة لبحث إمكانية للإبقاء على الصوامع الجنوبية لمبنى صوامع القمح في ميناء بيروت البحري، والمحافظة عليها كمعلم تاريخي تخليدا لذكرى ضحايا انفجار الميناء، الذي وقع في الرابع من شهر أغسطس 2020، وذلك في خطاب رسمي وجهه ميقاتي، لوزير النقل بعد انهيار الجزء الشمالي من الصوامع، اليوم دون أن تؤثر على الجزء الجنوبي.
وأكد ميقاتي في خطابه، أن مجلس الوزراء سبق وأن قرر في جلسته بتاريخ 10 مارس الماضي الموافقة على توصيات اللجنة الفنية في تقريرها والتي نصت على هدف مبنى صوامع القمح وإقامة نصب تذكاري في ميناء بيروت تخليدا لذكرى الضحايا، مؤكدًا أن التقرير الفني نص على أن انحناءات الكتلة الجنوبية من الصوامع طبيعية وناجمة عن الحالة الموسمية واختلاف درجات الحرارة واتجاه الشمس، في حين أن الكتلة الشمالية ليست مصممة لتحمل ضغط جانبي مثل ذلك التي تكون تحت الأرض نتيجة الانفجار.
وشدد ميقاتي، على ضرورة التنسيق مع من يلزم مراجعة التقرير والإفادة بالإجراءات الواجبة للحفاظ على الصوامع الجنوبية دون هدمها لتكون معلمًا تاريخيًا تخليدًا لذكرى الضحايا.
وكان قد وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، في يوليو الماضي، الأجهزة المعنية بالمراقبة اللصيقة لصوامع القمح المنهارة جزئيا بميناء بيروت البحري وذلك تحسبا لسقوط أجزاء من المبنى.
وطلب ميقاتي، من الجيش اللبناني وهيئة إدارة الكوارث الاستعداد تحسبا لسقوط أجزاء من المبنى، مشددا على ضرورة منع اقتراب أي من العاملين أو عناصر الدفاع المدني وفوج الإطفاء منها حفاظا على سلامتهم ولعدم تعريض حياتهم للخطر.