شهد الدكتور حازم عمر نائب المحافظ، ندوة موسعة لحزب مستقبل وطن بعنوان “التغيرات المناخية بين الواقع والمأمول”، والتي نظمتها أمانة التدريب والتثقيف بالحزب بالنادي الاجتماعي بقنا، بحضور النائب مصطفى محمود، والنائب العمدة مبارك، والنائبة رحاب الغول أعضاء مجلس النواب، والدكتور عبد الفتاح ترك عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بقنا، وهشام قدوس الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن، وعمرو طارق السباعي أمين تنظيم الحزب بالمحافظة، وأعضاء هيئة مكتب الحزب بالمحافظة.
وأوضح نائب محافظ قنا، أن الدولة اتخذت العديد من السياسات والإجراءات لمواجهة تحدي التغيرات المناخية، والتكيف مع تداعياتها، وذلك انطلاقًا من كونها تهديدات تنموية واقتصادية أكثر منها مجرد تهديدات بيئية، من خلال تبني الاقتصاد الأخضر، حيث وضع القطاع المصرفي المصري البعد البيئي ضمن شروط تمويل المشروعات الحديثة بحيث لا يتم تمويل أى مشروع من شأنه أن يزيد من حدة ومخاطر التغيرات المناخية، لافتًا أن الحكومة المصرية طرحت في 30 سبتمبر 2020، أول سندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار لتمويل المشروعات الصديقة للبيئة، ومن بين أهم وأبرز تلك المشاريع التوسع في استخدام الطاقة الجديدة والمُتجددة، كالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والغاز الطبيعي.
وأضاف عمر، أن اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، كان قد ترأس الاجتماع التنسيقي لتنفيذ المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية داخل المحافظة، والتى تضمنت عدد من المشروعات المقترح مشاركتها في المبادرة ضمن 6 فئات مستهدفة وهي: “المشروعات كبيرة الحجم- المشروعات المتوسطة- المشروعات المحلية الصغيرة خاصة المرتبطة بالمبادرة الرئاسية ” حياة كريمة “، بجانب المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة والمبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح، والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة”.
كما تناولت الندوة المخاطر الأساسية للتغيرات المناخية التى تتعرض لها مصر، مثل زيادة أو انخفاض درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، وارتفاع منسوب مستوى البحر وتأثيراته على المناطق الساحلية، وزيادة معدلات الأحداث المناخية المتطرفة، وزيادة معدلات التصحر الذى يساهم فى تدهور الإنتاج الزراعى وتأثر الأمن الغذائى مع زيادة معدلات شح المياه، وتدهور الصحة العامة، حيث تؤثر التغيرات المناخية بشكل مباشر على الصحة عند حدوث عواصف أو فيضانات، وارتفاع درجات الحرارة، وبشكل غير مباشر من خلال التغيرات الحيوية لمدى انتشار الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات، تدهور السياحة البيئية، حيث من المتوقع أن يؤدى ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تآكل السواحل المصرية، وقد تتأثر الشعب المرجانية، وتؤدى الضغوط البيئية إلى زيادة ابيضاضها، كما تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على ألوان وعمر الآثار والمنشآت التاريخية.