أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن جنود جيش الاحتلال الصهيوني، يتعمدون سرقة المصوغات الذهبية والأموال من منازل عائلات المعتقلين
ونقل نادي الأسير، في بيان صادر عنه، أمس الثلاثاء، عدة شهادات عن زوجات معتقلين، أكدن تعرض منازلهن لعمليات اقتحام وتدمير وتخريب واسعة، تشمل الاستيلاء على جميع أموال وسيارات والمصوغات الذهبية.
وتابع: أن هذه الشهادات تضمنت تعرض زوجات المعتقلين لتهديدات، وعمليات تفتيش وتنكيل، بينما أن بعض العائلات تكررت عمليات الاقتحام لمنازلها لأكثر من مرة خلال فترة قصيرة .
ونوه البيان إلى من ضمن هذه الحالات، عائلة المعتقل الإداري يوسف اللحام من مخيم الدهيشة، بمدينة بيت لحم الذي تعرض للاعتقال مرات عديدة وأمضى ما مجموعه 15 عاما، إذ تعرضت عائلته، أمس الثلاثاء، لعملية تنكيل وتهديد، بعد اقتحام المنزل، وتنفيذ عملية تخريب وتدمير واسعة داخله، والاستيلاء على مبلغ من المال ومصاغ ذهب، كما هددت قوات الاحتلال العائلة بأنها ستعود مجددا لاقتحام المنزل بحثا عن أموال.
وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني قد اعتدوا على ابنة المعتقل، وهددها بقتل والدها، ورش المنزل بالغاز قبل مغادرته.
وفي وقت سابق خلال الشهر الجاري، استولى الاحتلال في بلدة كوبر شمال غرب رام الله على مركبة زوجة المعتقل نائل البرغوثي، واستولى على مبلغ 10 آلاف شيكل من منزل المعتقل ربيع البرغوثي، إضافة إلى استيلاء الاحتلال على مركبة زوجة المعتقل رامي البرغوثي من بلدة كفر عين.
وأشار نادي الأسير إلى أن سياسة استهداف عائلات المعتقلين، تشكل إحدى السياسات التي انتهجها قوات الاحتلال على مدار عقود طويلة، من خلال جملة من الأدوات التي تهدف في المقام إلى ملاحقتهم والتضييق عليهم، إذ اتخذت عدة مستويات، كما تركزت فعليا في القدس على مدار السنوات القليلة الماضية، وكان من بينها هدم منازل معتقلين ومعتقلين محررين، وذلك في إطار عمليات انتقام جماعية تنفذها بحقهم، فضلا عن تعرض المعتقلين أنفسهم لعمليات تنكيل وتعذيب داخل سجون الاحتلال.
وأكد النادي أن الاحتلال لا يكتفي بقرصنة أموال الشعب الفلسطيني، ومنها مخصصات عائلات المعتقلين والشهداء منذ سنوات، بل عمل على فرض سياسات لنهب أموال شعبنا بكل الأدوات المتاحة، وشكلت هذه السياسة جزءا من جملة أدوات الاستعمار الإسرائيلي.
يُذكر أن الاحتلال يواصل تنفيذ حملات الاعتقال المكثفة بعد السابع من أكتوبر الماضي في الضفة، إذ بلغ عدد حالات الاعتقال (6220) حالة اعتقال، شملت كل الفئات بما فيها الأطفال والنساء .