قالت هيئة إنقاذ الطفولة اليوم الخميس إن اشتباكات بين فصائل متناحرة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان تسببت في نزوح 20 ألفا من بينهم نحو 12 ألف طفل.
تفاصيل الإشتباكات في مخيم “عين الحلوة”
وقالت مصادر أمنية في المخيم لوكالة الأنباء العالمية “رويترز” إن ما لا يقل عن 13 شخصا، معظمهم من المسلحين، قتلوا في المخيم منذ اندلاع القتال يوم السبت الماضي بين حركة فتح وإسلاميين متشددين.
وقالت مصادر أمنية إن وقفا هشا لإطلاق النار لا يزال ساريا بعد مقتل اثنين من المسلحين في وقت متأخر ليل أمس الأربعاء.
تقارير الأمم المتحدة
ووفقا للأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق (الأونروا) فمخيم عين الحلوة هو الأكبر من بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان إذ يعيش فيه حوالي 80 ألفا من بين ما يصل إلى 250 ألف لاجئ فلسطيني في جميع أنحاء البلاد.
وقال جورج جريج، مدير المنطقة في هيئة إنقاذ الطفولة “نرى أعدادا كبيرة من الأطفال والأسر الذين يمرون بمحن ويشعرون بالارتباك بسبب استمرار الاشتباكات. فرت العديد من العائلات من العنف ولم يكن لديها وقت لحزم الأمتعة أو الاستعداد للنزوح”.
وأضاف أن بعض الأطفال انفصلوا عن والديهم والقائمين على رعايتهم، مشيرا إلى أن عائلات أخرى تخشى مغادرة منازلها رغم محدودية ما لديها من الطعام والمياه.
ومع استمرار الاشتباكات على مدى أيام، يخشى البعض أن يمتد العنف إلى مدينة صيدا الساحلية المجاورة.
تعليق حركة فتح علي مقتل قائدها
ونعت حركة فتح في بيان رسمي قائلة “القائد اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه الشهداء مهند قاسم وطارق خلف وموسى فندي وبلال عبيد الذين اغتالتهم أيادي الغدر والإجرام والإرهاب بعملية آثمة جبانة”.
واستعملت خلال الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي طالت بدورها منازل المدنيين داخل وخارج المخيم، الأمر الذي دفع الأهالي المقيمين في رقعة الاشتباك وعلى أطرافها إلى النزوح.
اصابة عسكري بالجيش اللبناني
وأصيب عسكري بالجيش اللبناني اثر سقوط قذيفة داخل مركز عسكري ولكن وصفت حالته بالمستقرة، و أصيب خلال الاشتباكات أكثر من 30 شخصا بجروح مختلفة.