زوجي مدمن ويفعل كل الموبقات في منزلي وأمام أطفالي، وحاولنا علاجه بشتى الطرق فرفض العلاج .
لم أجد أي حل لإبعادة عن الإدمان إلا هجر الزوج املا في علاجه وحرمت عليه دخول غرفة نومي.. فما حكم الدين في ذلك ؟
سؤال ورد إلينا من السيدة «ن. م» 42 سنة من الدرب الأحمر، فعرضناه على الشيخ مصطفى العطفي وكيل وزارة الأوقاف الأسبق حيث قال:
شرب الخمر حرام شرعاً بنص الكتاب والسنة وهو من أكبر الكبائر عند الله تعالى، وعليه أن يقلع عن تلك المعصية ويعود إلى دينه ورشدة قبل فوات الآوان.
الأزهر: شرب الخمر حرام ومن أكبر الكبائر
وأضاف الشيخ مصطفى العطفي الخمر أمّ الخبائث، وشربها من أكبر الكبائر التي تجلب غضب الله، ورغم ذلك ينبغي على الزوجة نصحه وإرشادة والتقرب إليه حتى ينصلح حاله لأن الهجر قد يفاقم المشكلة و يدفعه إلي الزنا والمعصية.
وأضاف ، إن الزوجة في هذه الحالة لها الحق المطلق في طلب الطلاق لوقوع الضرر عليها، ولكن مادامت في عصمته ورضيت بحاله ودرءاً للمفسدة الكبرى وهي هدم المنزل والانفصال، فلا يجوز لها رفض معاشرته أملاً في صلاح حاله.
وشدد الشيخ مصطفى العطفي على أن أكثر أهل العلم أجمعوا على أن امتناع الزوجة عن معاشرة زوجها زجرًا له عن هذه المنكرات؛ لا يجوز، والأولى تكرار محاولات النصح والإرشاد والعلاج حفاظاً على الأسرة المسلمة.