هل ايران تضرب اسرائيل، هل يمكن لإيران شن هجوم على إسرائيل؟ سؤال يطرحه كثير من المتابعين للتوتر المتصاعد خلال الأيام الأخيرة والتهديد الإيراني بالرد على العملية الإسرائيلية ضد قنصليها في سوريا.
هل ايران تضرب اسرائيل
الإجابة النموذجية في الماضي القريب على سؤال هل ايران تضرب اسرائيل كانت “لا” بناءً على نظام القطب الواحد في ظل تفاهمات تقسيم المنطقة بين تركيا وإيران وإسرائيل.
إلا أن هذا المشهد يشهد تغيرًا حاليًا بسبب تضارب المصالح بين الأطراف وانهيار مشروع تقسيم المنطقة عى يد مصر.
وقد نتابع خبر إيران تضرب إسرائيل اليوم لأسباب تتعلق بتضارب المصالح بين الأطراف وسقوط مشروع تقسيم النفوذ، وتقارب إيران وتركيا نحو العرب.
وهناك ضبابية حالية في المشهد ترجع إلى أننا أمام شيء جديد لم يكن له ماضٍ أو مفاتيح معرفة، وهو شيء جديد يحتاج إلى فهم.
إيران تضرب إسرائيل اليوم.. ما الخطة ؟
حسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، تستعد إسرائيل لهجوم محتمل على جنوبها أو شمالها في الساعات الـ24 إلى 48 القادمة، وذلك وفقًا لمصادر مطلعة. تمت مناقشة خطط الهجوم بالفعل، ولكن لم يُتخذ قرار نهائي بشأنها، وفقًا لمصدر مقرب من القيادة الإيرانية.
وأفاد مسؤول أمريكي مطلع على الأمر يوم الخميس أن تقارير الاستخبارات الأمريكية تشير إلى احتمالية تنفيذ ضربة انتقامية إيرانية خلال الأيام القادمة، ربما داخل إسرائيل نفسها، وليس على مصالحها في أماكن أخرى.
تقارير استخبارات أمريكية أظهرت الأسبوع الماضي أن هجومًا على الأصول الإسرائيلية من قبل إيران أو وكلائها قد يكون وشيكًا، ولكن مصدر غير معروف قال إن الهجوم قد يكون داخل إسرائيل
ماهو رد ايران على اسرائيل
وفقًا لتقرير من “بلومبرغ”، أحد السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني هو إطلاق وابل من الصواريخ من سوريا على مواقع في مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل.
في عام 2018، قامت إيران بشن هجوم على المواقع التي تحتلها إسرائيل في مرتفعات الجولان من سوريا.
ومع ذلك، يشير فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إلى أنه حتى إذا حاول المرشد الإيراني القيام بمثل هذه الخطوة، فإن جيشه يجب أن يتجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتطورة.
وأضاف هينز أن هذا الأمر سيكون أكثر صعوبة، ما لم يتم دعمه بمزيد من الهجمات من “حزب الله” في لبنان، على سبيل المثال.
وفي تصريحات لـ”بلومبرغ”، أكد هينز أن الأنظمة الإيرانية جيدة جدًا، لكن الدفاعات الإسرائيلية استثنائية، وهذا يعني أن إيران قد تواجه تحديات كبيرة في تنفيذ أي هجوم.
وأشار مستشار بالحرس الثوري الإيراني إلى قلق طهران من قدرة الدفاعات الإسرائيلية على اعتراض الصواريخ، مما يجعل القيادة تتحدث عن سيناريوهات تشمل “هجمات مباشرة على إسرائيل بصواريخ متطورة متوسطة المدى”.
أما خيارات أخرى، فتتضمن استهداف السفارات الإسرائيلية أو الهجوم على قواعد عسكرية إسرائيلية أو أمريكية، كما فعلت إيران في التصعيدات السابقة.
ويرصد مراقبون ثلاثة أحداث رئيسية في الأيام الأخيرة :
- لقاء وزيري الخارجية الصيني والروسي في بكين، وتصريحاتهما بشأن التدخل لوقف الحرب في غزة، وطلب الصين بخطوات فعلية لتحقيق حل الدولتين والسلام الشامل في المنطقة.
- دعوة إيران لتشكيل تحالف إسلامي من الجيوش العربية والإسلامية لتحرير فلسطين ووقف الحرب في غزة.
- فرض عقوبات اقتصادية تركية على إسرائيل، مما يعزز التوجه نحو تحالف جديد في المنطقة.
- كل هذه الأحداث تشير إلى تغير في المواقف وتفضيل حلول السلام والتهدئة على التصعيد، وتعكس عدم الرغبة في مواجهات جديدة تضر بالمنطقة.