هل تجسس الزوجة على هاتف زوجها حرام؟.. سؤال يتردد على ألسنة ملايين المواطنين، وهو ما أجابت عليه دار الإفتاء المصرية.
يقول الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية إن التجسس على هاتف الزوج من قبل الزوجة حرام شرعاً لأنه يعد من باب سوء الظن ويُكدر العلاقة بين الزوجين.
كما أن التصنت على مكالمات الزوج من باب تتبع العورات ويترتب عليها اختلال الثقة بين الزوجين وهو مناف للحكمة والقيمة الأخلاقية والاجتماعية التي قصد الشرع الشريف إقامة الحياة الزوجية المستقرة.
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن التجسس على المكالمات الهاتفية أو المراسلات والمحادثات الإلكترونية وأجهزة الاتصال، يُعد سلوكًا عدوانيًّا سيئًا بين الزوجين، وتعديًا وانتهاكًا للحرمات، ومسلكًا للشيطان للتفريق بينهما.
هل تجسس الزوج على تليفون زوجته حرام شرعاً
وأكدت دار الإفتاء المصرية في فتواها أن تجسسَ أحد الزوجين على الآخر حرام شرعًا، وأن الواجب على كل منهما رعاية حق الآخر وإحسان الظن به والتعاون على البر والتقوى، ومن ثارت في نفسه شكوك تجاه الآخر فعليه مصارحته بقصد الإصلاح والنصح والتذكير بحق المعاشرة بالمعروف التي أمر اللهُ تعالى بها.
وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن التجسس بكل أنواعه كما جاء في حديث أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا».