هل تجوز الصلاة داخل الكنيسة؟ .. سؤال ورد إلينا من المواطن محمود سعيد مقيم بدولة إيطاليا قال في سؤاله إن عدد المساجد في إيطاليا قليلة وبعيدة جداً عن محل إقامتنا.
وأضاف إننا نضطر إلى تأجير قاعة كنيسة قديمة ومهجورة لأداء صلاة الجمعة كل أسبوع.
ويستاءل: هل تجوز الصلاة داخل الكنيسة؟
يقول فضيلة الشيخ علي طه من علماء الأزهر الشريف، أن الأصل في الدين أنه لا حرج من الصلاة في الكنيسة، فقد رخص في ذلك الحسن وعمر بن عبد العزيز والشعبي وغيرهم.
واستند العلماء في هذا الراي لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فأينما أدركتك الصلاة فصل فإنه مسجد». متفق عليه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: «وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً»
وأضاف الشيخ علي طه، إن المسافر في دولة أجنبية في هذه الحالة يصبح في حكم المضطر ولا حرج عليه في أداء صلاة الجمعة داخل كنيسة، والأوللا أنه يبحث عن مكان آخر لمنع عموم الفتنة.
حيث كره بعض أهل العلم الصلاة في الكنائس لما تحتوية من صور ورسوم كهنوتية، وهو قول ابن عباس ومذهب مالك.
وذهب جمهور العلماء إلى جواز هذا الأمر استثناءً دون أن يتخذها المسلم عادة له.
وجاء في كتاب تاريخ بن خلدون: أن سيدنا عمر بن الخطاب دخل بيت المقدس وجاء كنيسة القمامة فجلس في صحنها، وحان وقت الصلاة فقال للبترك: أريد الصلاة، فقال له: صلِّ موضعك، فامتنع وصلَّى على الدرجة التي على باب الكنيسة منفرداً، فلما قضى صلاته قال للبترك: لو صليتُ داخل الكنيسة أخذها المسلمون بعدي وقالوا هنا صلَّى عمر، وكتب لهم أن لا يجمع على الدرجة للصلاة ولا يؤذن عليها”.