يعتقد الكثير من الناس أن الصدقة و الصدقة الجارية هما نفس الشئ ولا يوجد فرق بينهما.. فقامت دار الإفتاء بتوضيح هذا الأمر.
وضح الدكتور أحمد ممدوح مدير إدار الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء قائلاً: “بإن هناك فرقا بين الصدقة والصدقة الجارية، فالصدقة غير الجارية هي التي لا يحبس فيها الأصل بل يعطى للفقير ليتملكه وينتفع به كما يشاء، كأن يعطى له مال أو طعام أو كسوة أو دواء أو فراش، الصدقة الجارية هي الوقف، وله صور كثيرة، وضابطها: أن يحبس الأصل، وتسبل الثمرة”.
وأضاف ممدوح، فى إجابته قائلاً: “بأن الصدقة إما مؤقتة وإما جارية، والصدقة الجارية تكون مستمرة مثل من يقوم بعمل وقف سبيل ماء والأخرى هي صدقة مؤقتة مثل من يتصدق على شخص بشيء ما، وهذه الصدقة يكون ثوابها فى نفس وقت دفعها فقط، أما الصدقة الجارية فمعناها مستمر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدا صالح يدعو له”.
وأشار ممدوح إلى أن الصدقة الجارية تكون لبناء مسجد أو شراء مصاحف توضع في المسجد أو وقف بيت أو محل على أن يصرف ريعهما على الفقراء أو الأيتام أو الأقارب أو طلبة العلم أو غيرهم حسبما يحدد الواقف أو المساهمة بمال في بناء مستشفى خيري.
الفرق بين الصدقة و الصدقة الجارية
تحدث الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلاً: “إن الصدقة الجارية بشكل عام هي ما يبقى أصله، ويستمر الانتفاع به، منوها إلى أن استمرارية إخراج الصدقة كل شهر أو كل أسبوع أو كل سنة ليس معناه أنها صدقة جارية.
وأوضح «وسام» عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من خلال بث مباشر قائلاً: “أن الصدقة الجارية هي أن يضع الشخص المال في شيء دائم وثمرته متجددة، وهي التي تبقى مدة طويلة، كبناء مسجد أو حفر بئر، أو شراء مصاحف توضع في مسجد، أو وقف بيت أو محل، على أن يصرف ريعهما على الفقراء أو الأيتام أو الأقارب أو طلبة العلم أو غيرهم حسبما يحدد الواقف، أو المساهمة بمال في بناء مستشفى خيري، ونحو ذلك”.