يستعد المسلمون لاستقبال شهر رمضان المبارك بالصلاة والصيام والقيام وقراءة القرآن، وقد ينسى الكثير منا أن الدعاء هو المعجزة الكبرى بعد القرآن الكريم التي يغفر الله بها كل الذنوب ويغير بها الأقدار.
وقد ورد عن الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إِلَّا الْبِرُّ ، وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِخَطِيئَةٍ يَعْمَلُهَا».
نعم، هناك دعاء مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم يُعتبر سبباً في مغفرة الذنوب والخطايا بإذن الله مهما عظمت.
قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.”
أما بالنسبة للذنوب الكبيرة، فالتوبة الصادقة والإخلاص في النية تجلب مغفرة الله تعالى حتى للذنوب الكبيرة، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»
وعلى كل مسلم أن يحصن نفسه بالدعاء وتتجنب ارتكاب الذنوب والمعاصي، ومن أفضل الأدعية التي يمكن للمسلم أن يحصن نفسه بها هذا الدعاء المأثور: «اللهم إني أعوذ بك من شرور نفسي ومن سيئات أعمالي، وأعوذ بك من شيطان يوسوس في صدري، اللهم احفظني من الخطايا وارزقني تقوى الله والزهد في الدنيا، واجعلني ممن يخشاك ويتقبل توبته، إنك أنت التواب الرحيم».