قالت الشرطة الأمريكية إن الكاتب سلمان رشدي تعرض للهجوم خلال حدث ثقافي في «تشوتاكوا» بولاية نيويورك، يوم الجمعة، من قبل رجل اقتحم المنصة وطعن الكاتب في رقبته.
وذكرت شرطة ولاية نيويورك أن رشدي نقل بطائرة هليكوبتر إلى المستشفى، وقالت إن حالته لم تعرف على الفور، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
ووقع الحادث في حوالي الساعة 11 صباحًا بتوقيت نيويورك، عندما ركض رجل على المنصة من الجانب وهاجم رشدي والمحاور هنري ريس، الذي تعرض لإصابة طفيفة في الرأس، وقام أحد أفراد شرطة ولاية نيويورك على الفور باحتجاز المهاجم المشتبه به.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن رشدي واجه تهديدات بالقتل منذ عام 1989، عندما أصدر آية الله الخميني دعوة لإعدام المؤلف بسبب نشره «آيات شيطانية».
وقال المنتقدون إن تصوير رشدي للنبي محمد في الرواية كان هرطقة، واضطر رشدي إلى السفر مع الحراس وإبقاء مكانه سرًا.
وبحلول عام 1998 بدا أن الرئيس الإيراني آنذاك محمد خاتمي، الذي يُعتبر إصلاحيًا أبعد الحكومة عن الفتوى ضد رشدي، قائلاً إنها «انتهت تمامًا»، لكن في إيران، آية الله هو المرشد الأعلى وله القول الفصل في معظم شؤون البلاد، بما في ذلك الفتوى الدينية.
وبحلول عام 2005 قال خليفة الخميني، علي خامنئي، إن الفتوى لا تزال سارية، وفي عام 2016، أضافت وسائل الإعلام التي تديرها الدولة 600 ألف دولار إضافية إلى المكافأة التي حصل عليها رشدي، مما رفعها إلى أكثر من 3 ملايين دولار.
وكان كارل ليفان الأستاذ بالجامعة الأمريكية، بين الحضور صباح الجمعة مع شقيقته.
قال إنه رأى المهاجم يطعن رشدي «بشكل متكرر بعزم»، وركض حراس الأمن إلى المنصة بينما كان الجمهور في المدرج المكشوف يلهث ويصرخ ويبدأ في التقاط الصور.
وأوضح ليفان، أن الحضور صعدوا أيضًا إلى المنصة لمحاولة المساعدة، ورأى شهود آخرون دماء على المسرح.
بعد أقل من ساعة من الحدث، قال ليفان إنه كان لا يزال يرتجف جسديًا بعد أن شاهد ما أسماه «عملاً مروعًا من التعصب».