قالت الشرطة إن سلمان رشدي الروائي الشهير الذي جعله عمله عرضة للتهديدات بالقتل، تعرض للهجوم في حدث أقيم في تشوتاكوا بنيويورك، أمس الجمعة، من قبل رجل اقتحم المنصة وطعن الكاتب في رقبته وبطنه.
تم نقل رشدي بطائرة هليكوبتر إلى المستشفى. وقال وكيل أعماله أندرو ويلي، إن الكاتب كان على جهاز التنفس الصناعي، وقد أصيب كبده وأعصاب ذراعه، وقال أيضًا إنه من المحتمل أن يفقد رشدي إحدى عينيه، بحسب أسوشيتد برس.
وحددت الشرطة «هادي مطر» البالغ 24 عامًا، من نيوجيرسي، باعتباره المشتبه به في الهجوم، وقال الرائد يوجين ستانيزوسكي من شرطة ولاية نيويورك، إنهم لم يحددوا بعد الدافع، ويعملون مع المدعي العام المحلي لتحديد التهم الجنائية التي سيتم تقديمها، كما يشارك مكتب التحقيقات الفدرالي في التحقيق، بحسب «واشنطن بوست».
وتحولت ندوة أدبية في بلدة على ضفاف بحيرة في غرب نيويورك إلى مشهد يحتمل أن يكون عنفًا مميتًا، واستقطب شهقات من الجمهور المجتمع في مدرج في الهواء الطلق، حيث تجمع آلاف الأشخاص للاستماع إلى رشدي الكاتب المشهور عالميًا الذي أصبح رمزًا لحرية التعبير بعد أن دعا زعيم إيراني إلى إعدامه في الثمانينيات.
ووقع الحادث في حوالي الساعة 11 صباحًا، عندما كان من المقرر أن يتحدث رشدي مع المحاور هنري ريس، في سلسلة محاضرات صيفية في معهد «تشوتوكوا» والتي تستقطب بعضًا من أبرز المؤلفين والسياسيين والعلماء في العالم.
كان رشدي البالغ 75 عامًا، قد جلس للتو على خشبة المسرح وكان أحد موظفي مؤسسة «تشوتاكوا» يقدم الحدث عندما قال شهود عيان إن رجلًا ركض على المنصة من الجانب وهاجم رشدي وريس، اللذين تعرضا لإصابة في الوجه.
وقام أحد أفراد شرطة ولاية نيويورك باعتقال المهاجم المشتبه به، وقدم طبيب من الجمهور المساعدة لرشدي قبل وصول المسعفين.
من جانبه، قال كارل ليفان الأستاذ بالجامعة الأمريكية الذي كان من بين الحضور مع أخته، إنه رأى المهاجم يطعن رشدي «مرارًا وتكرارًا بعزم، ورأى المؤلف يسقط على الأرض.
ركض رجال الأمن على المنصة بينما كان أفراد الجمهور يلهثون ويصرخون والتقطوا الصور.
وقال ليفان إن الحضور صعدوا أيضًا إلى المنصة لمحاولة المساعدة.
كان أحد الأشخاص الذين حاولوا إخضاع المعتدي يبلغ من العمر 86 عامًا أصيب بجرح في يده، حسبما ذكره صديق كان حاضرًا لكنه لم يرغب في الكشف عن هويته علنًا.
وقال شهود عيان إنهم رأوا الدماء على أرضية المسرح، بعد أقل من ساعة من الحدث، وأشار ليفان إلى إنه كان لا يزال يرتجف جسديًا من مشاهدة ما أسماه «عملًا مروعًا من التعصب».
وأكد مسؤول من المكان إن المشتبه به كان بحوزته تصريح لدخول الملعب مثل أعضاء آخرين من الجمهور، وقال إنه تم انتشال حقيبة ظهر وأجهزة إلكترونية من موقع الهجوم.