لا توجد سعادة يمكن أن تعيشها أم أو أب أكثر من تلك التي يحظون بها عند نجاح أبنائهم وتفوقهم ولا سيما في الدراسة والتعلم، وبالتأكيد تكون السعادة مضاعفة في حال كان الابن أو الابنة من أصحاب المراكز الأولى على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة.
مارك ناجح، طالب بالثانوية العام نجح في تحقيق التفوق بالثانوية العامة وإدخال البهجة على قلوب أسرته وكل المحيطين به بعد أن حقق المركز الرابع على مستوى الجمهورية بالثانوية العامة.
وانتقلت “الأيام” إلى منزل الأسرة بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا والتقت بالأب “المهندس” والأم ” الطبيبة” ودار الحوار التالي.
-في البداية نقدم إليكم خالص التهاني والتبريكات بالتفوق الكبير لنجلكم “مارك”.
الوالدة: الحمد والشكر لله.. على النعمة التي أعطاها لنا وتوفيقه في نجاح مارك، وهذا النجاح مثل فرحة ونجاحا شخصيا لي ولوالده لا توصف.. وأتمنى أن يشعر كل أب وأم بنفس الفرحة لأبنائهم.
هل يمكن أن تحدثينا عن مارك وكيف كان يقضي يومه الدراسي؟
الوالدة: الحقيقة.. أنا ووالده لم نمارس أي ضعوط عليه تماما أو على شقيقته في هذا الخصوص، وليس لكون زوجي مهندسا وأنا طبيبة أن نضغط على أولادنا.
دورنا كله اقتصر على أن نذكرهم بالواجبات المكلفين بها، والصلاة والصوم والبعد عن أي فكر خاطئ ، لأن عليهم تكوين أفكارهم ورغباتهم بنفسهم وتحديد المسار الذي يسيرون فيه.
ما رأيته في مارك هذا العام إحساسه بالمسئولية، واهتمامه بكل جوانب حياته من ناحية النوم الصحي، والغذاء الصحي، وعدد ساعات المذاكرة.
وقد بدأ مثل أي شاب في الاستعانة بالدروس الخصوصيه لكنه سرعان ما تراجع عن هذه الخطوة واتجه للقنوات التعليمية والمنصات، لدرجة أشعرتني كأم بالقلق في البداية ولكن بعد فترة أحسست أن نظرية مارك ابني كانت صحيحة، وهي نفس الفكرة التي يروج إليها وزير التربية والتعليم لأن الدروس الخصوصية مضيعة للوقت.
هل تعتقدين أن المنصات التعليمية أفضل من الدروس الخصوصية؟
إذا اتجهنا للمنصات فهي في تقديري أفضل بكثير من التكدس بالدروس الخصوصية والذي يتسبب في عدم مقدرة الطالب على الاستيعاب.
أما في المنصة فبإمكان الطالب أن يعيد الفيديو مرة واثنين وثلاثة، وأحب أن أوجه رسالتي لأولياء الأمور وبعتبر أولادهم زي أبنائي “شيري ومارك”: “خلوا عندكم ثقة في ربنا واستعينوا بكل المنصات التعليمية ، لأن ابنك أو ابنتك فيما بعد وحين دخوله الحياة الجامعية هل هيستعين بكتاب؟ أكيد لأ لأن لازم يكون عنده فهم عميق وأبحاث هنا وهناك لكي يصبح فرداً منتجا في مجاله سواء أكان طبيبا أو مهندساً مفيداً لنفسه وللآخرين”.
كم ساعة كان يذاكر مارك؟
الوالدة: الطبيعي كان من 9 إلى 12 ساعة وبالنسبة لساعات النوم من 6 إلى 7 ساعات في الطبيعي، لكنه لو كان مرهقا فكانت تصل ساعات النوم إلى 8 ساعات بحد أقصى،
هل كان مارك يمارس رياضة معينة؟
الوالدة: مارك كان بيروح الچيم لكن على فترات متباعدة،
وبسؤال الأب عن الكلية التي يحب أن يرى ابنه فيها ؟ أجاب قائلا أنه ليس له دخل إطلاقاً في اختيار الكلية مؤكداً أن مارك هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في هذا الأمر .